أبدى عدد من الدول العربية في السنوات الثلاث الأخيرة اهتماما بدراسة فرص استغلال الهيدروجين ومدى إمكانية تنفيذ مشاريع لإنتاج وتصدير الهيدروجين، خاصة في الأســواق التي بات لها استراتيجية واضحة نحو تعزيز دور الهيدروجين في المستقبل، وذلك وفقا لدراسة "إنتاج الهيدروجين ودورة فى عملية تحول الطاقة" لمنظمة "أوابك".
وأضافت، الدراسة التى أعدها المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بالمنظمةونشرت بمجلة النفط والتعاون العربى، أنه إجمالا فقد ارتفع عدد الدول العربية التي أبدت اهتمـامـا فـي مجـال الهيدروجين إلى خمس دول هي الإمارات والسـعودية ومصر والمغرب وعمان ، وقد تفاوتت طبيعة الإجراءات التي اتخذت، فمنها ما تعلق بتأسيس خطط وطنية للهيدروجين وتحديث استراتيجية الطاقة الوطنية لتأخذ في الاعتبار الدور المحتمل للهيدروجين مستقبلاً، ومنها ما تناول إبرام اتفاقيات وتفاهمات أولية مع شركات عالمية رائدة للاستثمار مباشـرة في مشـاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضـر والأزرق، ومشـاريع تجريبية لتطبيق استخدام الهيدروجين في مجال النقل.
وأشارت الدراسة،أنه إجمالا، فقد بلغ عدد مشـاريع الهيدروجين المعلن عنها في الدول العربية حتى نهاية شـهر فبراير عام 2021 حوالي 11 مشروعاً.
وتابعت الدراسة، أن الهيدروجين الأخضـر استحوذ على غالبية مشـاريع الإنتاج بإجمالي 7 مشاريع، بينما خصص مشروعين لإنتاج الهيدروجين الأزرق، ومشروعين لاستخدام الهيدروجين.
وذكرت الدراسة، أنه لا شك أن نجاح الدول العربية في تجسيد هذه المشاريع، سيمكنها من لعب دوراً هاما في السوق العالمي، والظفر بحصة جيدة من هذا السوق الواعد لتضيف فصلاً جديداً إلى دورها التاريخي كمصدر عالمي لإمدادات النفط والغاز منذ عدة عقود.