شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الثـانـي مـن عام 2022، مسجلة أعلى مستوياتها في عدة أعوام، بدعم رئيسي من قوة أساسيات سوق النفط الفعليـة وانتعاش أسواق العقـود الآجلة وسط ارتفاع الطلب على النفط الخام من مصافي التكرير تزامناً مع بداية موسم القيادة الصيفي وهوامش الأرباح المرتفعة ، فضلاً عن توافر إمدادات محدودة بسبب الانقطاعات غير المخطط لها في العديـد مـن منـاطق الإنتاج بمـا فـي ذلـك دولـة ليبيا والإكوادور، والتطورات الجيوسياسية فـي شرق أوروبا وذلك وفقا للتقرير الربع سنوى حول الأوضاع البترولية العالمية أبريل -يونيو 2022.
وتابع التقرير الصادرعن منظمة "أوابك "أنه قد حد من الارتفاع في أسعار النفط الخام عدد من العوامل من أهمها عمليات صيانة مصـافي التكرير في عدة مناطق، وتباطؤ عمليات الشراء من الصين أكبر مستورد عالمي للنفط فـي ظـل إعادة فرض قيود التنقل وتمديد إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، والإعلان عن سحب إضافي كبير من المخزونات الاستراتيجية الأمريكية، ومخاوف حدوث تباطؤ في الاقتصاد العالمي قد يكون له تأثير سلبي على الطلب على النفط.
وذكر التقرير، أنه وبشكل عام، ارتفع متوسط الأسعار الفورية لسلة خامات أوبك في الربع الثاني من عام 2022 بحوالي 14.9 دولار/برميل، أو مـا يـعـادل 15.2% مقارنة بالربع السابق، ليصـل إلـى 112.4 دولار/برميل وهو أعلى مستوى له منذ الربع الأول من عام 2012، وهو مستوى مرتفع أيضاً بحوالي 45.1 دولار/برميل، أي ما يعادل 66.9% بالمقارنة مع الربع المماثل من عام 2021.