قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي: «أن الإدارة المصرية والإماراتية دائمًا ما كانت تجمعهم الرؤى المشتركة والعلاقات القوية على مر السنوات الماضية»، وأوضح: «أن الشيخ زايد في بداية مشروعه لإنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة استعان بالمصريين في كل المجالات، كما أنه لا يمكن أن ينسى الشعب المصري موقف الإمارات العربية إبان حرب أكتوبر المجيدة، وما عملت عليه دولة الإمارات من تقديم الدعم المادي والمعنوي خلال الاستعدادات للحرب».
وأضاف فرج: «لا يمكن أن ننسي صورة الراحل الشيخ خليفة بن زايد، وهو في ساحة المعركة يتبرع بالدم للجنود المصريين، كما أن الشيخ زايد أمر أيضًا باختصام راتب شهر من كل إماراتي لدعم المجهود الحربي في مصر، كل هذا وغيره يعكس عمق العلاقات بين الشعبيين».
ولفت فرج إلى: «أن التعاون المتكامل الاستراتيجي بين مصر والإمارات يؤكد على عمق التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي بين الشقيقتين، واستمرار هذا التعاون بشكل متكامل سيدعم استقرار المنطقة ككل، وبالتالي مستقبل أفضل لشعوبنا العربية».
من جانبه، أكد النعيمي مدير عام مركز الإمارات الدراسات والبحوث الاستراتيجية في حديثه: «أن استقرار مصر ينعكس على كافة الدول العربية، وقد كانت الكلمة الشهيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: (مصر قلب الجسد العربي.. إذا مات القلب مات الجسد)، مضيفاً: «أن الشيخ زايد كان من أكثر الداعمين لمصر إدارة وشعبًا، وكانت حرب أكتوبر المجيدة أكثر الفترات الصعبة، وقد عملت الإمارات على تقديم كافة أشكال الدعم، وبالقوى الممكنة لمساعدة شقيقتها مصر في التصدي لحربها».
وأشار النعيمي إلى: «أن الرؤى المصرية والإماراتية المشتركة كانت ركيزة الاستقرار في المنطقة رغم كافة التحديات التي واجهتها المنطقة العربية، وكانت المناورات العسكرية والتعاون العسكري من أكثر المجالات التي أكدت على توحيد الرؤية الحربية لجيش البلدين».