عقدت لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، لقاءً مع خبير الأسواق الإيطالية في الخضر والفاكهة رينزو بيراتشينى، لمناقشة اتجاهات الإنتاج والاستهلاك الزراعي في أوروبا وفرص مصر في زيادة الصادرات الزراعية والتعرف على حجم الإنتاج من الخضر والفاكهة بإيطاليا.
يأتي هذا اللقاء في إطار دور اللجنة وجمعية رجال الأعمال المصريين في التعرف على فرص مصر في التصدير إلى إيطاليا والأسواق الأوربية في ظل ما تشهده الأسواق العالمية من تغيرات سريعة في حركة التجارة وسلاسل الموردين.
قال المهندس مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن مصر تمتلك فرصًا كبيرة في زيادة صادراتها من الحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة للعديد من الأسواق الأوروبية في الأزمة العالمية الراهنة، مشيرًا إلى أن الكميات المصدرة العام الماضي بلغت 5 ملايين طن بقيمة 2.8 مليار دولار.
وأشار "النجاري"، في بيان صحفي، اليوم الأحد، إلى أهمية نقل التجارب الدولية الناجحة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وتوطينها في مصر، وذلك بالعمل على خلق المزيد من التعاون مع الدول المتقدمة في الزراعة ومنها إيطاليا على مستوى تبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيات الحديثة المحفزة لزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف من خلال برامج وتطبيقات لترشيد المياه والمبيدات خاصةً في المحاصيل والزراعات التصديرية التي تتطلب اشتراطات أوروبية ودولية صارمة في متبقيات المبيدات.
ومن جانبه قال رينزو بيراتشينى خبير الأسواق الايطالية في الخضر والفاكهة، إن الاسواق الأوروبية مع بداية أزمة كورونا شهدت تغيرات جذرية على خريطة الصادرات والإنتاج الزراعي وخاصة مع الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى أن إسبانيا أصبحت الأولى في التصدير والإنتاج للخضر بصادراتها 13 مليار دولار مقارنة بإيطاليا بقيمة 5 مليارات يورو صادرات ثابتة، وذلك نتيجة لمشكلة محدودية المساحة في إيطاليا وتنافسية إسبانيا في العمالة الرخيصة والمساحة الأكبر.
وأوضح أن تكلفة الإنتاج تختلف كليا على مستوي الحدود الجغرافية للدولة نفسها وتحددها أشعة الشمس وتكلفة الطاقة الأقل وهو ما يفسر توجه جميع الزراعات في الدول إلى المناطق الشمالية ذات الإنتاج الأكبر حيث تمثل الطاقة عنصر أساسي في الإنتاجية وتعظيم العائد.
أشار الخبير الإيطالي، إلى أهمية أن تقوم الدول بإعادة النظر في كافة عناصر الإنتاج الزراعي مع التنوع في الأصناف، لافتًا إلى أن هولندا تطورت في التفاح على حساب إيطاليا بسبب تنوع الأصناف ذات الإنتاجية العالية.
وأكد الخبير الايطالي أن فرصة مصر كبيرة في التصنيع الزراعي لزيادة القيمة المضافة على الخضر والفاكهة حيث أن التوجه الاستهلاكي العالمي للدول حاليا قائم على "البراندات" للأغذية المصنعة ذات القيمة المضافة وخاصةً أن التجارة الإلكترونية نشطة واستحوذت خلال عام على نسبة كبيرة في السوق الإيطالي وعلى مستوى أسواق الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الأسواق الأوروبية تشهد حركة استيراد كبيرة من الفاكهة وخاصةً الموز والافوكادو والمانجو وتمثل فرص تصديرية لمصر في الوقت الحالي.
ومن جانبها أشارت فالنتينا بيراتشيني مديرة معارض ماك فروت للخضر والفواكه الإيطالي، إلى أهمية المشاركة المصرية في معارض ماك فروت والمتخصصة في الخضر والفاكهة وأثرها في تعظيم قيمة الصادرات، لافتة إلى توقيعها بروتوكول تعاون مع جمعية المصدرين المصريين بهدف إتاحة المشاركة المصرية في الدورة الأربعين للمعرض والمقرر إقامتها في الفترة من 3 إلى 5 مايو المقبل.
وأوضحت أن المعرض على مدار العامين الماضيين يركز على دول القارة الأفريقية لوجود فرص جيدة لديها بالتواجد بين 800 عارض حيث يعد الأشهر في العالم ويعقد سنويًا في مناطق عديدة في ايطاليا وأظهر نتائج سريعة تسهم في تطوير زراعة الفاكهة والحاصلات الزراعية.
أضافت أن الشركة المنظمة تقوم على بناء العلاقات الجيدة مع الكثير من الدول والعمل على استفادة الشركات في أفريقيا من المعرض من خلال التوعية بأهميته في مساعد الشركات العارضة في تنظيم لقاءات ثنائية ونقل التجارب والتكامل بين جميع الأطراف المشاركين حيث يشمل على جميع الصناعات ومستلزمات الإنتاج الزراعي من الشركات المنتجة وشركات التعبئة والتغليف والشركات المتخصصة في الماكينات والآلات الزراعية وغيرها.