قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن العالم يفلت من يديه مسار تصحيح البيئة العالمية، لذلك أهم رسالة من مؤتمر المناخ الذي يعقد على أرض مصر، هو كيفية إنقاذ ما يمكن إنقاذه مستقبلا.
أضاف مصطفى بدرة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن الدول الكبرى تتحمل 70% من تكلفة علاج المناخ، مبينا: "أمريكا وعدت من قبل بتكلفة 100 مليار دولار منذ أيام ترامب، ولم تف بوعودها لمواجهة التغيرات المناخية، وإن لم يقر المجتمع الدولي والأمم المتحدة ميثاقا لخفض الانبعاثات، سيتأثر العالم بشكل كبير من مخاطر تغير المناخ، الذي يمثل حربا نقضي بها على أنفسنا".
وتابع مصطفى بدرة: "الأحاديث الإعلامية الرنانة للمجتمع الدولي، تشير إلى أنهم سيدفعون تكلفة مخاطر التغيرات المناخية للدول النامية، ولكن عند التنفيذ على أرض الواقع لا نجدهم مطلقا، لذلك هذا التهرب الضميري يمكنه أن يقضي علينا".
وأكمل: "دول العالم الكبرى لم تتحدث بضمير عن الكلفة الاقتصادية التي تتحملها الدول النامية من جراء التغيرات المناخية، وهناك من يعيش بمبدأ الاستغلال ولم يعمل أبدا للمستقبل، وهذه طامة كبرى"، مشيرا إلى خطورة تجاهل أفريقيا التي تواجه تحديات كبيرة، "يجب أن نتحد للحفاظ على النظام العالمي".