أظهرت دراسة حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مجموعة من المحددات التي تفسر أسباب تراجع المواليد في محافظات مصر، في السنوات الخمس الأخيرة، طبقاً لأكثر المحافظات انخفاضا في المواليد في الفترة من "2016-2020".
واعتمدت الدراسة على المقارنة بين أكثر المحافظات تسجيلا لتراجع المواليد وهي "بورسعيد- السويس- دمياط- القليوبية- الفيوم" والمحافظات الأقل تراجعا في عدد المواليد، وهي "المنيا- أسيوط- سوهاج- قنا"، وجاءت الأسباب الخمس وفقا لما يلي:
أولا: نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة في المحافظات الأكثر انخفاضا ترتفع إلى 77.5%، مقابل 60.9% في المحافظات الأقل انخفاضا.
ثانيا: نسبة النساء المتزوجات حاليا اللائي تتخذن قرار استخدام وسيلة تنظيم الأسرة بأنفسهن ترتفع في المحافظات الأكثر تراجعا في المواليد إلى 55.2%، بالمقارنة بالنساء في المحافظات الأقل انخفاضا 31.9%.
ثالثا: المستوى التعليمي للسيدات يؤثر على الانـجاب، حيث بلغت نسبة اللائي لم يحصلن على شهادة تعليمية 12.5% في المحافظات الأكثر انخفاضاً، مقابل 33.4% في المحافظات الأقل انخفاضاً.
رابعا: متوسط عدد المواليد للسيدات اللاتي لم يحصلن على شهادة 3.5 طفل لكل سيدة، والحاصلة على مؤهل متوسط 2.9 طفل لكل سيدة، بينما بلغت قيمة المتوسط للسيدات الحاصلات على تعليم جامعي فأكثر 2.6 طفل لكل سيدة، وذلك في المحافظات الأكثر انخفاضا، أما في المحافظات الأقل انخفاضا في المواليد فبلغ هذا المتوسط 4.2 طفل لكل سيدة لم تحصل على مؤهل، و3.2 طفل لكل سيدة حاصلة على مؤهل متوسط، و2.8 طفل لكل سيدة حاصلة على مؤهل جامعي فأكثر.
خامسا: ينخفض متوسط عدد الأطفال لدى النساء اللائي يعملن ليصل إلى 2.9 طفل لكل سيدة تعمل بالمحافظات الأكثر انخفاضاً، مقابل 3.4 طفل بالمحافظات الأقل انخفاضا، في حين يصل متوسط عدد الأطفال إلى 3 طفل لكل سيدة لا تعمل بالمحافظات الأكثر انخفاضاً، مقابل 3.6 طفل بالحافظات الأقل انخفاضاً.
سادسا: السن عند الزواج الأول للإناث: بلغت نسبة الزواج المبكر في المحافظات الأقل انخفاضاً في المواليد 30%، مقابل 22% في المحافظات الأكثر انخفاضاً، وهذا الاختلاف معنوي وذو دلاله احصائية .