كشف الخبير الاقتصادى أشرف بدوى لـ"انفراد"، أن تصنيع منتجات مصرية في مصانع ومجمعات الغزل والنسيج الجديدة التى تنفذها وزارة قطاع الأعمال العام وتتكلف نحو 23 مليار جنيه من الأقطان فائقة الطول يدعم تلك المصانع ويدعم المنتج المصرى في المنافسة العالمية.
وأضاف بدوى، علي الرغم من إننا نمتلك أقوي وأفضل مواصفات للأقطان بمصر ولا تمتلكها أى دوله بالعالم، إلا إننا لابد أن نحافظ علي أسعارنا العالمية للأقطان فائقة الطول ولا نربطه بنظام الـ "إندكس"مثل القطن البيما الأمريكي، لأن ذلك النظام يخص فقط الأقطان متوسطة الطول والقصيرة مثل أقطان الابلاند وغيره.
وأوضح، "نحن نمتلك أقطان طويلة وفائقة الطول مثل جيزة 96 وفائقة الطول الناعمة جيزة 45 وجيزة 87 ، ورغم إننا نمتلك أقطان فائقة الطول مثل جيزة 96 والذي يتميز عن البيما الامريكي البيما في طول التيلة والمتانة والنعومة، إلا أن سعره الحالي لدينا 120 سنتا لليبرا، في حين البيما الامريكي 280 سنت لليبرا والقطن فائق الطول المصري جيزة 96 أفضل منه يباع بسعرأقل .
وأوضح بدوى، أن الأسواق العالمية متعطشة للمنتج المصري الأصيل الناعم ذو الملمس الحريري الراقي الفخم وهو ما ننتظره من المجمعات الصناعية الجديدة التى يجرى تنفيذها وفق احدث تكنولوجيا فى العالم، ونحن الوحيدون بالعالم الذي نستطيع عمله، وكذلك لدينا امكانيات عديدة ومتنوعة وكثيرة منها وهي ما تسمي الـ"Home textiles" الملايات ومفارش السرير والملابس الداخلية بالكامل وكلها مطلوبة بالأسواق الأوربية، لافتا إلى أن باكستان توردها لوحدها 65%من احتياجات السوق الأمريكي من منتجات الـ "Home textiles"فى حين أن استهلاك البوليستر والخيوط المخلوطة عالميا ومحليا تمثل 70% من الاستهلاك المحلي والعالمي، ونحن لدينا بمصر مصانع كبري من البوليستر الريسكل وبكميات ضخمة ،وتصدر بنسبة 70% لتصنيع أرقي الملابس.
أشاد بدوى بجهود وزارة قطاع الأعمال بقيادة الدكتور محمود عصمت فى متابعة تنفيذ هذا الانجاز الكبير وكذلك جهود الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس برئاسة الدكتور أحمد مصطفى فى متابعة هذا المشروع ،الذى سيكون نقلة هامة للنصاعة وللصادرات المصرية مستقبلا.