ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الشركات متعددة الجنسيات التى ظلت فى فنزويلا لأكثر من عقد فى ظل نقص الدولار وتراجع المكاسب، كانت تتوقع أن الأوضاع ستتحسن فى الدولة الغنية بالنفط، إلا أنه مع الأزمة الاقتصادية الأخيرة، لم يجدوا حلا إلا الاستسلام ومغادرتها.
ونقلت الوكالة عن هينكل جارسيا، مدير شركة الاستشارات "إيكنوميتركا" الأمريكية فى كاراكاس قوله "أن نترك فنزويلا ليس قرارا سهلا لأن إمكانيات سوقها كبيرة".
وأضاف فى تصريحات للوكالة عبر الهاتف أن الكثير من الشركات لا تزال تعمل رغم خسارتها وتحاول أن تؤجل قرار سحب الأعمال حتى النهاية بسبب أهمية هذا السوق.
ومع ذلك، اعتبر جارسيا أنه لم يعد مربحا البقاء فى هذه الدولة، فضلا عن أن أفاق النمو قصيرة المدى لم تعد مبشرة. وقال "تدمير الجهاز الإنتاجى للاقتصاد مستمر منذ فترة".
وأشارت الوكالة إلى مجموعة "كيمبرلى كلارك"، التى تدير مصنع "كلينكس أند هاجيز"، أعلنت إيقاف عملياتها فى فنزويلا السبت الماضى، وذلك بعد إعلان عدد من شركات الطيران وقف السفر إلى هذه الدولة، كما أكدت شركات مثل جينرال ميلس إنك وبريدجستون أنهما سينسحبان من السوق فى مستهل العام الجارى.
وتعكس هذه الانسحابات سوء الأوضاع فى واحدة من أكبر الدول التى تمتلك احتياطى نفط فى العالم، وكانت من بين أغنى الدول. واعتبرت "بلومبرج" أن هذه الشركات لن تستطع العودة قريبا بل ستفقد بعضها جزء من أصولها.
اتهم نيكولاس مادورو، الرئيس الفنزويلى الولايات المتحدة بفرض "حصار مالى" على بلاده، وأمر بمصادرة مصنع الشركة.