بحث الحضور خلال جلسة «التعليم الترفيهي.. هكذا صنعت مدرستنا محتواها» دور الأدوات الإعلامية في منافسة القضايا التعليمية، وعلى رأسها المتعلقة بالأسرة مثل سلوكيات الأبناء وعدم استجابة لطلباتهم، وكذلك خلافات استذكار الدروس بالإضافة دور مواقع التواصل الاجتماعي في توصيل المعلومات إلى الطلاب.
وانعقدت الجلسة ضمن «منتدى مدرستنا» التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على هامش اليوم الثالث من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا CairoICT .
وقالت هبة خالد - مديرة القسم الرقمي بقنوات مدرستنا أن معدل وصول منشورات صفحات التواصل الاجتماعي للجمهور سجل حوالي 60 مليون شخص خلال الفترة الماضية، موضحة أن قناة اليوتيوب سجلت نحو 1.221 مليون مشترك خلال عام واحد فقط.
وأكدت أن القنوات لم تجر أية تمويلات لصفحات التواصل الاجتماعي أو المنشورات عليها من أجل جذب متابعين لها ولكن بغرض التفاعل والوصول للجمهور المستهدف.
وأضافت هبة خالد أن التحدي الأبرز الذي واجه صفحات التواصل للقنوات هو جمع البيانات للوصول للفئة المطلوبة وهي الطلاب فتم استهداف الوصول إلى أسرهم من خلال منشورات ممولة، فمثلا جاء معدل وصول منشورات المرحلة الإعدادية على منصات التوالي الاجتماعي بنسبة ٣١٪ للأولاد مقابل ٦٩٪ للبنات.
وأشارت إلى نشر مقتطفات بسيطة من الحلقة على منصات التواصل الاجتماعي من خلال استقطاع المقاطع القادرة على جذب الطلاب لمتابعة باقي المحتوى حتى أصبحت الصفحة الرسمية على موقع فيسبوك مرجعا رئيسيا للطلاب وأولياء الأمور.
وقالت الدكتورة أماني صفوت مقدمة برنامج «أذاكر لأولادي ازاي» على قناة مدرستنا بأن نسبة ٧٥٪ من الطلاب قادرون على التفاعل والتواصل مع المعلم بعد مشاهدة المحتوى.
وأكدت أن فكرة "مدرستنا" تقوم على بناء شخصية الطفل قبل تعليم العقل خاصة أن عدد الطلاب الذين يستفيدون من المحتوى بعد الانتهاء من إتمام عملية الدراسة قليل جدا ولايقارن بالعدد الأصلي.
وتابعت: حاولنا صد الهجوم غير المبرر لأولياء الأمور لمجرد أن جهود تطوير التعليم تخالف معتقداتهم وأفكارهم القديمة لذلك سعينا للبدء من تغيير ثقافتهم ونظرتهم التقليدية نحو التعليم.
واستشهدت بالتعامل الخاطئ مع الطلاب، فإذا حقق الدرجات النهائية بالاختبارات يوصف بالبطل الخارق، على العكس من وصفه بالفاشل في حالة عدم قدرته على ذلك.
ولفتت إلى أن مسمى البرنامج «اذاكر لأولادي ازاي» جاء انطلاقا من التفاعل مع مشكلة الدراسة بين الأم وأولادها، لذلك جاءت موافقة الوزارة عليه بهدف تعزيز إيجاد طرق مبتكرة للتوافق حول أفضل الحلول والإشكاليات العملية الدراسية والتربية، فالبرنامج يمثل تجربة متميزة تستحق الدعم.
ونوهت الاء جاويش - مقدمة برنامج حوار عائلي ـ إلى أن الفكرة الأساسية للبرنامج تدور حول مناقشة الاختلاف بين وجهات نظر الآباء والأبناء وطريقة تفكير كل منهم من خلال مناقشة عائلية تضم الأب والأم والأبناء في محاولة للوصول لحلول وسط في الخلافات اليومية بينهم، وأكدت أن البرنامج يعد «اجتماعا عائليا» كأنه اجتماع عمل ويتضمن أجندة وطلبات وتسجيل مشكلات كل طرف.
واستطردت: من هنا فكرنا في تقديم ما يشبه ذلك، لكن كبرنامج تليفزيونى، بمنح فرصة للأطفال أن يعبروا عن مشاكلهم ومناقشتها مع اسرهم وخاصة أن بعض الأهالى فى حياتهم لا يكون لديهم الوقت الكافى للتواصل في هذه الأمور مع أبنائهم.
وأوضحت أن البرنامج يعطى فرصة للأبناء لأن يقولوا مشاكلهم وما يزعجهم من آبائهم وأمهاتهم، والتعرف على طلباتهم المادية مع عدم الزيادة فيها، بحيث يكون طلبا أو اثنين، وباقى الأشياء تكون معنوية مثل أمر ما، له علاقة بسلوكيات مثل صراخ الأب والأم تجاههم مثلا.