ردا على الاتهامات الموجهة لهم بافتعال أزمة "صوامع القمح" الأخيرة، أكد هشام أبو الدهب رئيس شعبة مطاحن 72 التابعة لغرفة صناعة الحبوب بإتحاد الصناعات المصرية، والمختصة بإنتاج منتجات الدقيق الفاخر، أن إثارة اى قضية لا يعد اتهاما فى حد ذاته، وان اعضاء الشعبة من حقهم كأعضاء فى غرفة صناعة الحبوب المطالبة بالتحقيق فى المخالفات التى تخص هذا القطاع.
وأضاف أبو الدهب فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" انه من المفترض الرد على الإدعاء بوجود مخالفات جسيمة فى صوامع القمح بالأدلة والبراهين، وليس بتوجيه الأتهامات لأعضاء الغرفة ممن أثاروا هذه القضية، لافتا ان منظومة الخبز تعد منظومة جيدة لكنها تعانى من بعض التسيب وتحتاج الى وجود ضوابط وقوانين صارمة لمنع تكرار مثل تلك الأزمة.
وحول اتهام عدد من أعضاء الشعبة بمحاولة إفشال منظومة الخبز بسبب عدم قدرتهم على العمل ضمنها، قال أبو الدهب إن ذلك الاتهام يرجع الى إلغاء إحدى المناقصات التى كان من المفترض أن يشارك بها أعضاء من شعبة 72 لتوريد القمح ضمن منظومة الخبز الحكومية، إلا أن تلك المناقصة إلغيت، عندها تردد ان إلغاء المناقصة دفع عدد من أعضاء الشعبة لإثارة قضية صوامع القمح الأخيرة، وهو أمر غير صحيح على حد تأكيده.
وفيما يتعلق باتهام أعضاء شعبة 72 بافتعال قضية صوامع القمح بسبب الخلافات التى شهدتها انتخابات غرفة صناعة الحبوب، والتى كان من المقرر إجراؤها مايو الماضى إلا أنها ألغيت بعد وقوع اشتباكات بين مؤيدى المرشحين، وأشار أبو الدهب أنه لا ينفى وجود خلافات انتخابية داخل الغرفة شأنها شأن جميع الدورات الانتخابية، لافتا أن تلك الخلافات هى ما ساعدت على تحريك القضية، قائلا إنهم يحاولون منذ سنوات الكشف عن المخالفات بمنظومة القمح دون جدوى، مما دفعهم للجوء إلى الإعلام لتحريك القضية.
وكان النائب طارق حسانين، رئيس غرفة صناعة الحبوب، اتهم فى حوار لـ"انفراد" بعض أعضاء شعبة 72 من أصحاب مطاحن ومخابز الدقيق الفاخر، متهما إياهم بافتعال قضية توريد القمح الأخيرة، والمتهم فيها عدد من أصحاب الصوامع باختلاسات تصل إلى 2,5 مليار طن من القمح بقيمة ربع مليار جنيه، فى محاولة لتدمير منظومة الخبز للحصول على مكاسب اقتصادية وانتخابية، وهو نفس الاتهام الذى وجهه أعضاء غرفة صناعة الحبوب فى المؤتمر الصحفى الذى عقدوه، الاثنين الماضى، بمقر الغرفة للرد على الاتهامات الموجة إليهم فى تلك القضية.
جدير بالذكر أن شعبة مطاحن 82 التابعة لغرفة صناعة الحبوب، تضم أصحاب المطاحن والصوامع والمخابر العاملين ضمن منظومة الخبر الحكومية لإنتاج الخبز البلدى، فى حين أن شعبة مطاحن 72 تضم الصوامع والمطاحن والمخابز المختصة بإنتاج منتجات الدقيق الفاخر مثل "الفينو والبيتى بان والمخبوزات" بجانب إنتاج المكرونة.