سجل الطلب العالمي على الهيدروجين في قطاع التكرير أعلى مستوى له على الإطلاق وهو 40 مليون طن في عام 2018 تزامناً مع ذروة إنتاج المصافي، واستقر الطلب عند نفس المستوى في عام 2019، قبل أن ينخفض بشكل حاد إلى نحو 38 مليون طن في عام 2020 حيث تسببت جائحة كورونا في توقف نشاط التكرير مع انخفاض طلب قطاع النقل - المستهلك الرئيسي للمنتجات النفطية بشكل حاد في عام 2021، تعافى الطلب على المنتجات النفطية المكررة، لا سيما الديزل، الذي وصل الطلب عليه إلى أعلى مستوى على الإطلاق في الربع الأخير من عام 2021، وقد أدى ذلك إلى انتعاش سريع في الطلب العالمي على الهيدروجين في قطاع التكرير ليصل إلى نحو 40 مليون طن وذلك وفقا لتقرير الأوضاع البترولية العالمية الربع الثالث 2022لمنظمة "أوابك".
وأضاف التقرير، أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الطلب في عام 2022 ليسجل مستوى قياسي جديد يتجاوز 41 مليون طن وتركز ما يقرب من نصف الطلب العالمي على الهيدروجين في قطاع التكرير عام 2021 في كل من: أمريكا الشمالية (10) مليون طن تقريباً) والصين أكثر من 9 مليون طن. وتُعد أوروبا المنطقة الوحيدة من بين مناطق التكرير الرئيسية الأخرى التي لم يتعاف فيها الطلب على الهيدروجين في قطاع التكرير إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، ومن غير المتوقع تحقق ذلك في عام 2022.
وتابع التقرير ،أنه وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى انخفاض طاقة التكرير في أوروبا بشكل كبير خلال العامين الماضيين، ويتوقع عدم حدوث تطورات في عامي 2022 و 2023 ، لا سيما في ظل العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، وما يرتبط بها من حالة عدم اليقين بشأن المصافي التي تديرها روسيا ومن المتوقع وفقاً لسيناريو السياسات المعلنة لوكالة الطاقة الدولية، أن يرتفع الطلب العالمي على الهيدروجين في قطاع التكرير بشكل ملحوظ ليصل إلى نحو 47 مليون طن بحلول عام 2030.
بينما تشير توقعات سيناريو التعهدات المعلنة إلى ارتفاع الطلب بمعدل أقل ليصل إلى نحو 43 مليون طن بحلول عام 2030 ،هذا ويعكس النمو المتوقع زيادة استخدام التقنيات النظيفة في قطاع النقل.