أكد الدكتور إسلام نصر الله خبير التحول الرقمي، أن الحكومة نجحت في العمل على تنفيذ خطة طموحة تستهدف بها ميكنة جميع الخدمات الحكومية داخل الوزارات والهيئات بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 ، مشيرا إلى أن إطلاق منصة "مصر الرقمية" لأتمتة كافة الخدمات للمواطنين والفصل بين مقدم ومتلقى الخدمة يسهل على المواطن انهاء كل ما يريد من خدمات بصورة سريعة ويختصر الوقت والجهد.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه خلال السنوات الماضية عملت الدولة على تهيئة البنية التحتية عبر امتلاك شبكات إنترنت من الجيل الرابع وتطوير مكاتب البريد مما ساهم في نجاح مصر فى التعامل مع تداعيات فيروس كورونا والحد من تواجد المواطنين في المصالح الحكومية للحصول على الخدمات، لافتا إلى أن جائحة كورونا دفعت الدولة نحو تسريع عملية التحول الرقمى من خلال زيادة سرعات خدمات الإنترنت وتحسين جودة البنية التحتية ودعم منصات التعليم عن بعد.
وأشار إلى أن عملية التحول الرقمى فى مصر تمكن من بناء مجتمع معرفى يستهدف الوصول إلى مصادر المعلومات عن طريق زيادة معدلات انتشار خدمات الإنترنت فى المناطق المحرومة منها، وبناء الثقة فى التعاملات عبر الإنترنت وتشجيع المواطن على استخدام الخدمات الإلكترونية، حيث تندرج إدارة الهوية الرقمية تحت منظومة الأمن السيبراني.
وأكد أن عملية التحول الرقمى فى مصر تدعم عملية التنمية المستدامة من خلال تطويع أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمل على تحسين الخدمات الأساسية التى تضمن حياة أفضل للمواطنين فى التعليم والصحة والبيئة وضمان توصيل الدعم إلى مستحقيه بحيث يتم تلبية ثلاث أهداف أساسية وهى الحد من الفقر وتحسين مستوى المعيشة وتطوير شبكات البنية الأساسية والتأكيد على امتلاك المجتمعات المحلية للخدمات المطورة من خلال إشراكهم فى تقييم جودة هذه الخدمات وإعادة الثقة بين الحكومة والمواطن فى المجتمعات المستهدفة.
وأختتم "الدولة تدعم الشركات الناشئة في المجالات التكنولوجية والتي تدعم عملية التحول الرقمى وكذلك تسعى لخلق البيئة الملائمة للإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وإنشاء وتشغيل شركات محلية قادرة على الإبداع فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تدعم الدولة مسيرة التطوير المستمرة فى قطاع التكنولجيا والتحول الرقمى والدفع بعجلة التنمية والمحافظة على مكانة مصر عالميًا كمركز إقليمى للإبداع، والتركيز على دعم وتشجيع صناعة المحتوى الرقمى.