شارك اليوم الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في حفل ختام فعاليات الـ 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة واليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي نظمته وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، بالتعاون مع وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط، وذلك بحضور الدكتور محمد عثمان الخُشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة أميرة تاوضروس، المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة ومنسق عام المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية ومدير المركز الديموجرافي، والدكتور محمد علاء، مدير وحدة حقوق الإنسان بوزارة التخطيط ومنسق عام مبادرة شباب من أجل التنمية، وعدد من السادة الوزراء ورؤساء الجامعات.
وخلال كلمته قال الدكتور أحمد كمالي إن مصر تستقبل هذا العام الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان على أعتاب "الجمهورية الجديدة" القائمة على أساس قيم المواطنة والسلام والاستقرار والتنمية، ومبادئ العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل مواطن، مؤكدًا أن جهود الدولة في مجال حقوق الإنسان تستند إلى رؤية وطنية تعبر عن تطلعات الشعب المصري في تأسيس مجتمع قائم على مبدأ تكافؤ الفرص بمساواة كاملة دون تمييز.
وأشار كمالي إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي ساهمت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، موضحًا أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تم إطلاقها برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2021 تعد نتاجاً لجهود حثيثة بذلتها اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان على مدار أكثر من عام والتي قامت على نحو تشاركي وتشاوري موسع يستجيب لطموحات وآمال الشعب المصري، مؤكدا أن حماية حقوق المرأة هو حجر الزاوية للاستقرار الاجتماعي وتنمية الأسرة المصرية وجزء لايتجزأ من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وحول رؤية مصر 2030 أشار كمالي إلى أنها ترتكز على مفاهيم التنمية الشاملة والمستدامة والمتوازنة، مع ضمان حقوق الأجيال الحالية والقادمة في استخدام الموارد.
واستعرض نائب وزيرة التخطيط المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مشيرًا إلى أنه يعتمد على الارتقاء بالخصائص السكانية للمجتمع المصري من خلال خطة تنفيذية تتضمن خمسة محاور رئيسة هي محور التمكين الاقتصادي للمرأة، ومحور التدخل الخدمي، ومحور آخر للتدخل الثقافي والتوعوي، ومحور التحول الرقمي، ومحور التدخل التشريعي.
كما أشار الدكتور أحمد كمالي إلى مبادرة شباب من أجل التنمية، التي أطلقتها وزارة التخطيط في بداية العام الجامعي 2021/2022 بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في المجلس الأعلى للجامعات، موضحا أنها المبادرة الأول من نوعها من حيث الإشراك الحقيقي للشباب في عملية صنع القرار من خلال المشاركة بأفكار مُبتكرة في إعداد أوراق سياسات ومشروعات تنموية تتضمن رؤى الشباب الإبداعية مدعومة بآليات تنفيذية للعرض على الجهات التنفيذية للدولة.
واستعرض كمالي مراحل المبادرة، لافتا إلى أنه شارك في العام الجامعي الأول للمبادرة 2021/2022 خمس جامعات حكومية هي (القاهرة – عين شمس – بورسعيد – المنصورة – بني سويف)، وقد تم توسيع دائرة المشاركة لتشمل 14 جامعة حكومية وأهلية وخاصة في العام الجامعي 2022/2023، وهي جامعات القاهرة، عين شمس، الأسكندرية، بني سويف، بورسعيد، المنصورة، حلوان، أسيوط، طنطا، كفر الشيخ، قناة السويس، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البريطانية في مصر، جامعة الجلالة، معلنًا عن إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة 2022/2023.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور أحمد كمالي أهمية النهج التشاركي الذي تتبعه الدولة وتتبناه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث تولي الوزارة أهمية للتعاون مع كافة شركاء التنمية من الجهات المعنية والخبراء والاكاديميين للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز التنمية البشرية ورفع الوعي بقضايا التنمية، لتعميق وتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى الجمهورية، وهو ما يتسق كذلك مع التوجه الأعم والأشمل للدولة للتوسع في الاستثمار في البشر.
يشار إلى أن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة يتزامن مع حملة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" (25 نوفمبر - 10 ديسمبر)، وهي مبادرة مدتها 16 يومًا من الأنشطة تختتم في اليوم الذي تُحيا فيه مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر من كل عام.