قال موقع "بروفيت كونفدنيشيال" الاقتصادى، إن الليرة التركية التى هبطت إلى أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكى فى أواخر التعاملات فى سوق نيويورك أمس الجمعة فى أعقاب محاولة الانقلاب التى باءت بالفشل، أغلب الظن ستتراجع مع بداية فتح الأسواق حول العالم يوم الاثنين.
وأضاف أن معدل صرف الليرة مقابل الدولار سيتعرض لموجة من الضغط الفترة المقبلة، لاسيما أنه جرى تداول الدولار فى أحدث معاملة عند 3.0415 ليرة مرتفعا 5.63%.
ويخشى المستثمرون فترة من عدم الاستقرار فى تركيا، وهو الأمر الذى دفع العديد إلى بيع العملة التركية، وأوضح الموقع أن العملة تعرضت لضربة قوية بعد الانتخابات التشريعية فى 8 يونيو الماضى، التى خسر فيها حزب العدالة والتنمية أغلبيته المطلقة، مما أدى إلى تراجع حاد فى البورصة. كما تراجعت الليرة مقابل العملات الكبيرة الأخرى، وتدخل البنك المركزى التركى.
وقال موقع "بروفيت كونفدنيشيال"، إنه فى ظل الغموض الذى يحيط بالموقف، من الطبيعى أن تنخفض الليرة، ولكن هذا سيعتمد على تحسن الوضع السياسى لا سيما إن الانقلاب فشل، معتبرا أن الليرة التركية قد تشهدا انتعاشا قريبا، لأن تركيا من المرجح أن تظل قوية لكنها فى حاجة للاستقرار لإعادة ثقة السوق.
وأشار الموقع إلى أن الأتراك أصبح أكثر اعتيادا على الديمقراطية، لهذا أغلب الظن سيستطيعون تجاوز هذه الأزمة، معتبرا أنه رغم حتمية انهيار السوق التركى، إلا أن اقتصادها سيظل قويا وسيستطيع التعافى.