قال موقع "جلف نيوز" الإماراتى الصادر باللغة الإنجليزية، إن اتجاه البنك المركزى المصرى لتخفيض سعر صرف الجنيه مرة أخرى أغلب الظن لن يدعم قطاع السياحة فى مصر، إذ إن السبب الرئيسى وراء تراجع وتيرتها متعلق بالأوضاع الأمنية.
وأضاف الموقع أن طارق عامر، محافظ البنك المركزى، قال إن البنك سيركز على إنعاش الاقتصاد أكثر من الحفاظ على استقرار سعر الصرف، ولكن يقول محللون إن تخفيض سعر العملة مرة أخرى لن يسهم فى إحياء قطاع السياحة الذى كان يعد أبرز القطاعات التى يعتمد عليها الناتج الإجمالى المحلى للبلاد.
ونقل الموقع عن رشيد أبو بكر، كبير المستشارين فى شركة TRI لاستشارات الضيافة، قوله "مصر تعد وجهة سياحية رخيصة إقليميا، ولكن دون تحسن ملحوظ فى ثقة السياح وشركات السياحة فيما يتعلق بالأمن والسلامة على الأرض، فتخفيض العملة ليس من المحتمل أن يجذب المزيد من السياح".
واعتبر أبو بكر أن السلامة ستكون أكثر أهمية للسياح من تخفيض تكاليف السفر.
ومن ناحية أخرى، قالت فاطيما شريف، كبيرة المحللين فى شركة "يورومونيتر إنترناشوال" للأبحاث، إن التحدى الأكبر الذى يواجه مصر متعلق بالاضطرابات المرتبطة بالسلامة، لاسيما مع التوتر الجيوسياسى فى الشرق الأوسط، مما أثر على ثقة السياح للسفر إلى المنطقة.
ورغم التحديات، إلا أن فاطيما توقعت أن يتعافى قطاع السياحة خلال الخمسة أعوام المقبلة، مع تنبؤات بارتفاع معدل النمو السنوى 3.5% من عام 2016 إلى 2020.
وكذلك اعتبر أبو بكر أن صناعة السياحة فى مصر تتسم بالمرونة والتعافى سريعا، متوقعا أن تعود السياحة بقوة بمجرد أن يتلقى المجتمع الدولى تطمينات بشأن الوضع الأمنى.