أطلقت الحكومة مبادرة جديدة لنشر ثقافة الاستدامة البيئية بين الأطفال، تحت شعار "العقول الخضراء"، برعاية وزارتي التخطيط، والبيئة، والتي تقوم على منهجية ثلاثية الأبعاد، لتشجيع طلاب المدارس على أن يكونوا داعمين للبيئة في أوساطهم الاجتماعية، وتتكامل تلك المبادرة مع مبادرة "كن سفير".
المبادرة تبدأ في مدارس تحيا مصر بالأسمرات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وتستهدف أول مرحلة من المبادرة عدد 800 طالب وطالبة فى الصف الخامس الابتدائى وسوف يتم استكمال باقى المراحل الدراسية تباعا، ومن خلال المبادرة سيتم تنفيذ الأنشطة والألعاب التي تستهدف نشر الوعى للطلبة عن الأضرار البيئية لتغير المناخ وتأثيرها على الأرض، والزرع، والمياه، والهواء كما تعتمد تلك الأنشطة على تعزيز دور الطفل في التصدي للسلوكيات البيئية الخاطئة وتبنى فكر وسلوكيات مستدامة من خلال منح فرصة للأطفال للتعلم من خلال الاستكشاف والتجربة والخبرة.
مبادرة العقول الخضراء تأتي بما يتسق مع جهود الدولة المصرية في التصدي لتغير المناخ و تعزيز العمل المناخى وتماشيًا مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 المنعقد بشرم الشيخ حاليًا، وتستهدف نشر الوعي وتعزيز السلوك المستدام لمكافحة التغير المناخي لدي الأطفال والطلاب في المدارس، وذلك للفئة العمرية من سن 6 سنوات وحتى 18 سنة، وتشمل الأطفال والطلاب بالمراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية.
وقد أطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المرحلة الأولى من مبادرة العقول الخضراءGreen Minds نهاية 2022.
وأضاف التقرير أنه من خلال منهجية التعلم بالخبرة والتعليم التفاعلي ستبسط المبادرة مفاهيم التنمية المستدامة وتعزز دور الاطفال في مكافحة تغير المناخ من أجل غرس الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة والمجتمع في الطلبة المشاركين وتشجيع كل طفل وطالب حسب مرحلته التعليمية على بناء سلوك مستدام، وأن يكون داعم للبيئة في دوائره الاجتماعية المختلفة، موضحة أن المبادرة يتم تنفيذها بالتعاون مع شركة ويل سبرنج WellSpring لخبرتها العملية الواسعة في اتباع منهجية التعلم بالخبرة والممارسة و نجاحها مع العديد من المدارس في مختلف محافظات مصر، مشيرة إلى أن المبادرة تستهدف عدد 1500 من طلاب المدارس بالمرحلة الإبتدائية على ان يتم تعميمها على باقى المراحل الدراسية لاحقا .
وتستهدف مبادرة العقول الخضراء بمرحلتها الأولى التجريبية عدد 1500 من طلاب المدارس بالصفوف الإبتدائية على ان يتم تعميمها على باقى المراحل الدراسية لاحقا ويتم تنفيذ المبادرة من خلال شركة ويل سبرنج وهى أحد الشركات المتخصصة فى هذا المجال، كما أن منهجية التنفيذ تعتمد على ايصال المعلومة من خلال مجموعة من الانشطة والالعاب التى يستطيع من خلالها الطلاب استيعاب المعلومات المستهدفة.