عقد معهد التخطيط القومي أولى حلقاته النقاشية حول "تطلعات مصر نحو الذكاء الاصطناعي"، بحضور الدكتور أشرف العربي رئيس المعهد، والدكتور أشرف صالح نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، وعدد من قيادات المعهد، وبمشاركة كل من الدكتورة نفين مكرم أستاذ الذكاء الاصطناعي ومدير مركز التخطيط الثقافي والاجتماعي بالمعهد، والدكتور سمعان ساربازفاتان الرئيس التنفيذي للعمليات.
تم خلال الندوة مناقشة مجموعة من المحاور الهامة، منها تمكين الأنظمة الحكومية من استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، دور السياسة والتعليم في الاقتصاد الرقمي، الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي في المشاريع الحكومية الرئيسية.
واستهدفت الجلسة النقاشية استعراض سبل تمكين الأنظمة الحكومية من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المشاريع الحكومية الرئيسية، وبرنامج ChatGpt، ودور السياسة والتعليم في الاقتصاد الرقمي، ووضع الدولة مع بدء التشغيل لتقنية الذكاء الاصطناعي.
وخلال الجلسة النقاشية أكدت الدكتورة نفين مكرم اهتمام الحكومة المصرية بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها الإيجابي في إحداث طفرة تطويرية في أساليب تقديم الخدمات الحكومية، وتسريع وتيرة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أنه فعلياً تم استخدامه في العديد من المشروعات القومية الحديثة، ومنها نظام التأمين الصحي الجديد، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في دعم عملية التعليم، وبرامج الحماية الاجتماعية، مشددة على دور الحكومة الهام في وضع خطط للاستفادة من القوى البشرية ودعمها لاستخدام تلك التكنولوجيا من خلال عقد المزيد من الدورات والمبادرات.
وأضافت مكرم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ليست مؤهلة بشكل كامل لتحل محل العنصر البشري في مؤسسات الأعمال، وحول تخوف البعض من تسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي في القضاء على العديد من الوظائف أوضحت مكرم صحة هذه المخاوف مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الذكاء الاصطناعي قد فتح المجال لاستحداث وظائف أخرى جديدة.
من جانبه، أكد سمعان على دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية ودعم اتخاذ القرار وعلوم جمع وتحليل البيانات وتطوير البنية التحتية والخدمات السحابية ودعم خبرات التطوير والبحث العلمي.
وشدد على ضرورة اهتمام الحكومة بالتعليم والسياسات العامة حتى تتمكن من الاستفادة الكبرى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في وضع الخطط الاستراتيجية.
يأتي هذا بينما أوضح أن ذلك يمكن أن يتم من خلال الاهتمام المحوري بسياسات العمل والتعليم من خلال الخطط الاستراتيجية ودعم القرار وبحث آلية الاستفادة منها بشكل قانوني صحيح على كافة الأصعدة في كل من القطاعين العام والخاص، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشركات الناشئة والموجودة فعلياً تمتلك فرص متكافئة في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
جدير بالذكر أن T20 هي مؤسسة مصرية تتكون من المصريين خريجي أكبر 20 جامعة عالمية في مجالات إدارة الأعمال والاقتصاد، وشركات استشارية عالمية رفيعة المستوى؛ للاستفادة من رؤيتهم ومعرفتهم بتجارب التنمية المبتكرة للدول الرائدة حول العالم، وتطويع هذه الافكار لتتلاءم مع الواقع المصري، بهدف تحقيق فائدة أكبر من مختلف المبادرات التنموية والإصلاحية في القطاعات ذات الأولوية الرئيسية في مصر.