توصل الشركة القابضة للصناعات الكيماوية برئاسة المحاسب عماد الدين مصطفى العضو المنتدب التنفيذي أعمال هيكلة عدد من شركاتها التابعة التي تعانى من خسائر خلال الفترة الماضية بهدف تطويرها والالتزام بنص القانون المتعلق بالتعامل مع الشركات .
وبحسب مصدر مسؤل بالقابضة الكيماوية لـ" انفراد"، فإنه تم اليوم دمج شركة باتا، وانتفاء صفتها ودمجها مع شركة المحاريث والهندسة تحت قيادة مجلس إدارة شركة المحاريث على أن تؤل الأصول والعاملين لشركة المحاريث، وذلك خلال أعمال الجمعية العامة غير العادية للشركة برئاسة محمد فريد زكريا رئيس مجلس إدارة القابضة الكيماوية غير المتفرغ .
أضاف المصدر أنه سبق وتم دمج شركة المكس للملاحات مع شركة النصر للملاحات، كما تم زيادة رأس مال 3 شركات هي الدلتا للأسمدة والنصر للأسمدة وسيجوارت المصرية للمواسير والمتخصصة في تصنيع فلنكات السكك الحديدية والمترو بهدف تطوير تلك الشركات .
فيما يتعلق بشركة راكتا المدرجة فى البورصة والتى تحتاج لتطوير ، أشار أن بعض المساهمين طرحوا فكرة تصفية الشركة التي تعانى من خسائر كبيرة ومتلاحقة، لافتا أن وضعها ما يزال محل دراسة هي وشركة النقل والهندسة لتصنيع إطارات السيارات .
يشار أنه افتتحت شركة باتا أولى فروعها فى مصر مطلع ثلاثينيات القرن الماضى، وحققت انتشارا واسعا بين مختلف فئات المجتمع المصرى، نظرا لجودة الاحذية على اختلاف انواعها من أحذية رجالى وحريمى وأحذية الأطفال، بجانب الحذاء الرياضى الأبيض الذى اشتهرت به الشركة، كما عرفت الشركة بوضع "لبيسة" مع كل حذاء يتم بيعه، وهو ما ساهم فى زيادة مبيعات الشركة، وتم انشاء مصنع للشركة فى القاهرة بشارع عماد الدين، بجانب عدد من الفروع بمختلف المحافظات.
واستمر النجاح المنقطع النظير للشركة حتى تأميمها عام 1961، حيث تم ضم الشركة بنفس الاسم التجارى "باتا"، رغم فصلها التام عن الشركة الأم، إلى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وعلى مدار سنوات منذ تأميم الشركة تعرضت الشركة إلى مجموعة من الأزمات والخسائر تسببت فى تدهور وضعها إلى حد تصفية حوالى 186 فرع من فروع الشركة.