أعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، تخصيص مبالغ جديدة من ميزانيتها المركزية، تقدر بنحو 66 مليار يوان (10 مليارات دولار أمريكى)، لمساندة السلطات المحلية فى تنمية المناطق التى تعانى من الفقر.
وقالت وزارة المالية الصينية، فى بيان رسمى، إن تلك المبالغ الإصافية التى تعد أكثر من العام الماضى بنحو 40 فى المائة، ستستخدم فى أعمال إعادة توطين المواطنين فى أماكن ذات ظروف معيشية أفضل وفى مساعدة الأقليات، وتقديم خدمات الإغاثة، ودعم المزارع المملوكة للدولة.
وكانت الصين قد تعهدت فى أوائل شهر مارس الماضى أنها ستسعى لانتشال 10 ملايين على الأقل من مواطنيها من براثن الفقر، وذلك فى إطار خطتها الطموحة للقضاء على الفقر تماما فى البلاد بحلول عام 2020.
وجاء هذا التعهد على لسان رئيس مجلس الدولة الصينى (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ فى خطاب ألقاه أمام نواب الشعب خلال افتتاح الدورة التشريعية للعام 2016، حيث أعلن أن الحكومة المركزية ستزيد من الميزانية المخصصة لمكافحة الفقر هذا العام بنحو 43.4 فى المائة على أساس سنوى.
وقال لى كه تشيانغ: "إن الخطة تهدف لمساعدة أكثر من 10 ملايين من سكان المناطق الريفية للتغلب على الفقر، من ضمنهم 2 مليون ستتم إعادة توطينهم فى أماكن افضل للمعيشة". وأكد "لى" أهمية مواصلة جهود مكافحة الفقر لاجتثاثه من جذوره خلال الوقت المستهدف.
جدير بالذكر أنه وبالرغم من الازدهار الذى تعيشه الصين منذ عدة عقود فإن عدد الذين يعيشون من سكانها تحت خط الفقر - أى يبلغ دخلهم السنوى 2,300 يوان (365 دولار أمريكى) - فى نهاية عام 2014 بلغ 70 مليون نسمة.
وقد حث "لى" الحكومات المحلية على مواصلة إعادة بناء المنازل فى المناطق الفقيرة وتطوير مشروعات البنية التحتية لمد هذه المناطق بشبكات للطرق والمياه النظيفة والكهرباء والإنترنت. وأشار "لى" إلى أن الحكومة المركزية ستشجع المناطق الشرقية فى البلاد على مساندة برامج مكافحة الفقر بالمناطق الغربية، كما ستدعم جهود المنظمات غير الحكومية فى هذا الصدد.
ونوه رئيس الوزراء بنجاح الصين فى انتشال نحو 14.2 مليون شخص من الفقر - نحو 40 ألف شخص كل يوم - فى العام الماضى.