تعتبر مصادر الطاقات المتجددة في قلب "استراتيجية الطاقة" طويلة المدى في أوروبا كونها تساهم في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وواردات الطاقة، مما قد يجعل أوروبا أكثر اكتفاء ذاتيًا حيث يساهم هذا القطاع الاقتصادي المزدهر في التقدم التكنولوجي للاتحاد الأوروبي، مع تمكين دول الاتحاد ومناطقها من إيجاد فرص العمل من خلال "الوظائف الخضراء" أو "التخصصات الخضراء" وبالتالي تحقيق صادرات ذات قيمة مضافة عالية وذلك وفقا لدراسة توجهات الدول الأوروبية نحو إستخدام الطاقات المتجددة وتأثيراتها المحتملة على أسواق النفط لمنظمة "أوابك".
وتابع الدراسة، انه وبحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) بالنسبة للاتحاد الأوروبى، فإن إجمالى القدرة الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة بلغت 570 جيغاواط فى عام 2022 مقارنة بـ 338 جيغاواط فى عام 2013، أى بزيادة 232 جيغاواط خلال الفترة المشار إليها أى (2013-2022).
وذكرت الدراسة ،أنه وعلى مستوى مصادر الطاقات المتجددة حسب مختلف مصادرها، فقد استمرت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى الهيمنة على توسيع القدرات الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة ما بين 2013 إلى 2022 حيث بلغت الطاقة الشمسية 121 جيغاواط من إجمالي الإضافات المتجددة الصافية في الاتحاد الأوروبي خلال نفس الفترة (2022-2013)، أما طاقة الرياح فقد سجلت ارتفاعًا يقدر بـ 98 جيغاواط خلال ذات الفترة.
وذكرت الدراسة ،أن إجمالي القدرة من الطاقة الشمسية حتى نهاية عام 2022 بلغ حوالي 201 جيغاواط بالنسبة للاتحاد الأوروبى (228) جيغاواط بالنسبة لأوروبا) و1053 جيغاواط على مستوى العالم، أما فيما يخص طاقة الرياح، فقد استمر التوسع حيث وصلت إلى 204 جيغاواط حتى نهاية عام 2022 أى بزيادة قدرها حوالى 16 جيغاواط مقارنة بعام 2021، بعد أن كانت لا تتعدى عتبة 140 جيغاواط قبل .2017 كما يوضح الجدول (4) في الملحق.
وأضافت الدراسة ،أنه بالنسبة للطاقة الكهرومائية، على مستوى دول الاتحاد، ظلت دون تغيير تقريبا حيث سجلت ارتفاعاً طفيفاً من الفترة الممتدة بين 2017-2021 يقدر بـ 1.3 جيغاواط خلال هذه الفترة وبقيت في مستويات تقريبا ثابتة - أي عند مستوى 151 جيغاواط بالمقارنة بمستويات عام 2013، حيث سجلت ارتفاعاً بـ 6 جيغاواط خلال الفترة 2013-2022، أما على المستوى الأوروبي، فقد عرفت زيادة قدرها 14 جيغاواط خلال الفترة المشار إليها.