ارتفعت معدلات السياحة الوافدة إلى مصر خلال أول 4 شهور من العام الجاري في كل المقاصد السياحية، وتجاوز الإشغال بعدد كبير من الفنادق نسبة 85%، وزاد سعر الليلة الفندقية بعدد محدود من فنادق وسط البلد لتتراوح بين 600-650 دولار-وهو أعلى سعر ليلة فندقية في التاريخ- وذلك للأجنحة المميزة المطلة على النيل مباشرة.
وزار مصر سياح من أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وألمانيا، وبعض دول آسيا، والدول الخليجية، يأتي ذلك فيما تواصل تراجع الطاقة الفندقية في القاهرة والجيزة نتيجة عدم افتتاح فنادق جديدة، وإغلاق فنادق تاريخية للتجديد أو لظروف إنشاء مشروع مترو الأنفاق الخط الرابع بمحيط منطقة الهرم.
وسبق أن كشف أحمد عيسى وزير السياحة، عن نمو أعداد السياحة الوافدة لمصر خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري بنسبة 35%، مقدرًا أن تستقبل مصر 15 مليون سائح خلال عام 2022 بنسبة نمو 28% عن العام الماضي.
قال الخبير السياحي، سامح سعد، إن نسب الإشغال بالفنادق المصرية تتراوح بين 85-95% بكل المقاصد السياحية، نتيجة نمو أعداد السياحة الوافدة لمصر في أول 4 شهور من العام الحالي بنسبة تتراوح بين 25-30% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، نتيجة نجاح خطط الحكومة في الترويج السياحي، وتراكم الطلب على الرحلات السياحية بسبب تعليق السفر خلال فترة جائحة كورونا، إضافة إلى خفض سعر صرف الجنيه زاد من الميزة التنافسية للسياحة المصرية.
أضاف "سعد"، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن زيادة أعداد السياحة انعكست على أسعار الليلة الفندقية، والتي ارتفعت بشكل لافت في مناطق وسط البلد، وفنادق مدينة السخنة خلال فترة إجازة عيد الفطر، مشيرًا في الوقت نفسه إلى ارتفاع نسب الإشغال بشكل لافت في فنادق منطقة الأهرامات نتيجة زيادة الإقبال وتراجع الطاقة الفندقية بسبب إغلاق فنادق للتجديد.
أشار سامح سعد، إلى أن شركات السياحة تعمل على تجديد الفنادق، وإنشاء فنادق نيلية لاستيعاب ارتفاع الطلب على الأقصر وأسوان، ومن بينهم شركته التي تجري تجديد لمركبين نيلين سيتم تشغليهم في القريب العاجل بين مدينتي الأقصر وأسوان.