شارك الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" المهندس جمال عيسى اللوغاني في فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي للنفط والغاز في دورته الثلاثين، الذي عقد في دبي- دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 22-23 مايو 2023، تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، تحت شعار "التفكير والتخطيط الاستراتيجي، والتشغيل من منظور جديد: أسواق الطاقة في الشرق الأوسط تمر بمرحلة انتقالية"، بحضور 300 مشارك من 25 دولة من حول العالم ويمثلون شركات النفط والغاز العالمية ومنظمات ومؤسسات دولية، كما شارك في المؤتمر هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»،
أكد المهندس جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر ، على أن النفط سيبقى المصدر الرئيسي لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، على الرغم من التوقعات التي تشير إلى انخفاض نسبته في مزيج الطاقة من 31% في عام 2021 إلى 28.7% بحلول عام 2045، إلا أنه بالمقابل سترتفع نسبة الغاز الطبيعي من 23.2 إلى 24.3%، بينما لن ترتفع نسبة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 11% من إجمالي مزيج الطاقة في عام 2045.
كما أشار المهندس اللوغاني إلى أن الدول الأعضاء في أوابك ملتزمة بالقيام بدور فعال في التوجه العالمي نحو الانتقال إلى الطاقة النظيفة من خلال تزويد الأسواق العالمية بالمنتجات النفطية الخالية من الملوثات البيئية، وفي نفس الوقت خفض الإنبعاثات الناتجة عن الصناعة النفطية بما يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس لتغيرالمناخ، مشيراً إلى الاستثمارات الباهظة التي وظفتها الدول الأعضاء في السنوات القليلة الماضية لتنفيذ مشاريع عملاقة تهدف إلى تطوير وتوسيع مصافي تكرير النفط لتمكينها من إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة وفق أعلى المعايير الدولية، ومن أهمها مصفاة الرويس في دولة الإمارات العربية المتحدة، طاقتها التكريرية 417 ألف ب/ي، ومصفاة جيزان في المملكة العربية السعودية، طاقتها 400 ألف ب/ي، ومصفاة الزور في دولة الكويت طاقتها 615 ألف ب/ي، ومصفاة كربلاء في جمهورية العراق، طاقتها 120 ألف ب/ي، ومشروع تطوير وتوسيع مصفاة سترة في مملكة البحرين، ومصفاة الشرق الأوسط (ميدور) في جمهورية مصر العربية.
وأكد على أن معظم الدول الأعضاء قد أعلنت عن خارطة طريق لخفض انبعاثات الكربون في المنشآت الصناعية النفطية، إضافة إلى الخطط والمبادرات الطموحة لإنتاج وتصدير الهيدروجين بنوعيه الأخضر والأزرق إلى الأسواق العالمية بأسعار مقبولة ومنافسة.
في ختام كلمته أكد على أن الإنتقال إلى الطاقة المنخفضة الكربون قضية معقدة تتطلب تعاون كافة الشركات الوطنية والعالمية والمنظمات غير الحكومية وشركات القطاع الخاص، وهيئات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المنشودة.
تضمنت فعاليات المؤتمر الذي تستضيفه مجموعة شركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك"، وتنظمه شركة "إس أند بي غلوبال ، كوموديتي إنسايتس" تقديم العديد من الأوراق الفنية والحلقات النقاشية، إضافة إلى معرض شاركت فيه شركات نفط عالمية وعربية متخصصة بمجالات متعددة من أنشطة الصناعة البترولية.
تناول المؤتمر حركة أسواق النفط والغاز العالمية واحتياجات أمن الطاقة، والاضطرابات الجيوسياسية، وتأثيراتها على إمدادات النفط والغاز، ودور الغاز الطبيعي المُسال في دعم استدامة إمدادات الطاقة على المدى البعيد، وأهمية مصافي الشرق الأوسط في تلبية طلب الأسواق الناشئة على الطاقة،كما حظي موضوع أمن الطاقة وإجراءات الحد من الانبعاثات حيزاً كبيراً من جدول أعمال المؤتمر.