قال بعض الخبراء، إن النظام المالى العالمى، قد يتعرض فى الأشهر المقبلة لهجمات معلوماتية جديدة ضخمة، تجرى خلالها سرقة عشرات ملايين الدولارات واختراق معلومات سرية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال خوان أندريس غيريرو من مكتب كاسبرسكى للأمن المعلوماتى: "لاحظنا أن مرتكبى الجرائم الإلكترونية لم يعودوا يستهدفون فقط مسنين فى منازلهم لسلب مبالغ مالية صغيرة، بل يذهبون مباشرة إلى حيث يكمن المال".
ورأى أن المصارف الأمريكية تشكل هدفا كبيراً للجرائم الإلكترونية.
وأوضح غيريرو أن "هناك العديد من المصارف الصغيرة التي لا تملك الخبرة أو لا تحظى بالمساعدة الضرورية لحماية المعاملات بين المصارف".
وتضاعفت منذ مطلع العام الهجمات الإلكترونية الواسعة النطاق ضد المؤسسات المالية فى أنحاء العالم.
وتمكن بعض القراصنة من تنفيذ أحد أضخم هذه الهجمات فى فبراير الماضى، حيث تمكنوا من سلب 81 مليون دولار، أودعها بنك بنجلادش المركزى فى حساب لدى فرع الاحتياطى الفدرالى (البنك المركزى الأمريكى) فى نيويورك، وتحويلها إلى حسابات مصرفية فى الفلبين.
يشار إلى أن عمليات الاختراق المعلوماتى، تجرى إما بتبديل وجهة معاملات مصرفية لتحويلها إلى حساب القراصنة، أو بسلب البيانات الشخصية لزبائن المؤسسات المالية.
وهذا ما حدث فى صيف 2014 فى مصرف "جى بى مورغان تشيس"، أكبر المصارف الأمريكية من حيث الأصول، وقد سلبت منه قوائم تتضمن بيانات 76 مليون أسرة و7 ملايين شركة متوسطة وصغرى.