أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أن مصر التى أطلقت استراتيجية مرنة لتعظيم استغلال ثرواتها التعدينية ، نجحت فى جذب استثمارات عالمية وخبرات متنوعة للعمل بمصر، وأن ذلك يمثل حافزاً كبيراً يتم البناء عليه ، وأنها تعمل بمرونة كبيرة لمضاعفة تلك الاستثمارات مدعومة بثروات تعدينية كبيرة وباستقرار سياسى وإصلاح اقتصادى وتشريعى وبنية أساسية تم تطويرها بصورة كبيرة خلال السنوات التسع الماضية .
ولفت الملا خلال جلسة حوارية تحت عنوان "التعدين واستكشاف الدرع النوبي المصرى" في إطار فعاليات البعثة التجارية للجمعية المصرية البريطانية بالعاصمة البريطانية لندن ، إلى الدعم الذى توليه القيادة السياسية والحكومة لدعم الاستثمار التعدينى والجهود المبذولة لتطوير قطاع التعدين المصرى فى إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية للتطوير والتحديث التى أطلقتها فى عام 2018 لزيادة مساهمة قطاع التعدين فى الناتج المحلى الإجمالى إلى 5% وزيادة الاستثمار الأجنبى المباشر فى قطاع التعدين من خلال جذب شركات التعدين العالمية مثل الشركات الأمريكية والكندية والإنجليزية ذات الخبرات التعدينية العالمية والمتنوعة ، كما أشار إلى ما تم من تعديل قانون التعدين القديم فى عام 2019، وإصدار لائحته التنفيذية الجديدة في عام 2020 ٬ بالإضافة إلى تصميم نظام تفصيلى فى عام 2022 بشـأن التعامل مع عملية ترخيص القطاع بالكامل رقمياً، بدءًا من الترويج لقطاع التعدين، والتعامل مع التراخيص الذى يبدأ من جولة العطاءات حتى التعامل مع أنشطة الاستكشاف والاستغلال ونظام الإبلاغ والبيانات ونظام المعاملات، إلخ.
وتطرق الملا لما قامت به استراتيجية الوزارة للتعامل مع التحديات التى تواجه قطاع التعدين وخصوصاً التعدين الحرفى٬ ومنها توجيه شركة شلاتين للتعدين لتخصيص مناطق محددة لأنشطة التعدين الحرفى بعيداً عن مواقع تراخيص تعدين المستثمرين الآخرين للتحكم فى مثل هذه الأنشطة، وإنشاء منطقة صناعية تعدينية جديدة مملوكة لشركة شلاتين جنوب شرق الصحراء الشرقية بالقرب من أسوان، مخصصة لحوكمة استخراج الذهب بالمنطقة ومواجهة التنقيب العشوائى، وإيجاد وظائف جديدة لائقة لهؤلاء الأشخاص وإكسابهم خبرات التعدين.
وضمت الجلسة مارتن هورجان الرئيس التنفيذى لشركة سنتامين٬ وجون بيرى الشريك بمجموعة نورتون روز فولبرايت٬ وباتريك بارنيس مدير التعدين بمجموعة وود ماكنزي لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وناثان كورمانسكي مدير الاستكشاف لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط بشركة باريك، وجاريس بايلى السفير البريطانى بالقاهرة.