يستمر الهبوط التدريجي في أسعار الذهب بالسوق المصري اليوم الاثنين ليتداول عند مناطق القاع السعري الذي سجله خلال الفترة الماضية عند 2200 جنيه للجرام عيار 21، يأتي هذا في ظل تذبذب السعر العالمي وتراجع في الطلب المحلي خلال هذه الفترة، وبهذا السعر يكون الذهب عاد لمستويات نهاية مارس الماضي حيث كانت الأسعار تدور عند 2200 و 2210 جنيها.
وسجل الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الاثنين 2210 جنيه للجرام وهو أقل مستوى سجله منذ تسجيله القاع السعري 2200 جنيه للجرام، بينما سجل الجنيه الذهب اليوم 17800 جنيه.
الضعف الحالي في أسعار الذهب يأتي بسبب تراجع الطلب على الشراء خلال الفترة الحالية قبل عيد الأضحى، بالإضافة إلى انتظار المشاركين في الأسواق لمزيد من الهبوط في الأسعار قبل العودة إلى الشراء، وفق تحليل جولد بيليون وساعدت عدة العوامل أسعار الذهب على الهبوط خلال الفترة الماضية كان أهمها تذبذب وضعف السعر العالمي بالإضافة إلى المبادرات لتهدئة الطلب على المعدن النفيس وعلى رأسها مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية التي بينت دخول حوالي 192 كيلو جرام من الذهب خلال الشهر الأول من المبادرة التي تستمر 6 أشهر.
التسعير المحلي للذهب توافق إلى حد ما مع السعر العالمي وهو ما زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب المحلي، بالإضافة إلى تراجع السيولة لدى المواطنين بعد انتهاء السيولة الناتجة عن استحقاق شهادات الـ 18% والتي استوعب سوق الذهب جزء كبير منها.
أيضاً إطلاق أول صندوق استثمار في الذهب ساهم على جذب شريحة كبيرة للاستثمار في الذهب دون امتلاكه، وهو ما قلل من الطلب على السبائك والعملات الذهبية.
أيضاً أحد أهم العوامل التي ساهم في استقرار أسواق الذهب وتراجع الأسعار كان استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار حتى الآن في البنوك الرسمية عند 30.95 جنيه لكل دولار، وعدم تخفيضه من جديد وهو ما ساهم في استقرار السوق بشكل كبير ودفع أسعار الذهب إلى التراجع.