تركز الحكومة بالتنسيق مع القطاع الخاص لتعظيم كمية وقيمة الصادرات لمختلف دول العالم، في إطار خطة مصر للوصول بالصادرات لـ 100 مليار دولار بحلول 3 سنوات .
وترتكز تلك المساعى على عدة آليات، لعل أبرزها فتح أسواق جديدة والدخول في منافسة مع الدول القديمة في التصدير في تلك الأسواق سعيا للاستحواذ على حصة سوقية مناسبة، لا سيما في قارة أفريقيا التي تأتى في ذيل كمية وقيمة الصادرات المصرية برقم لا يتجاوز 5.2 مليار دولار العام الماضى .
ومع تواصل تلك الجهود إلا أن الرقم المحقق في الربع الأول من العام الحالي ما يزال بعيدا عن الطموحات وعن الوصول لقيمة الصادرات لـ 10 مليارات دولار للقارة السمراء بعيدا عن وجود تحديات وصعوبات تواجه تلك العملية وعدم الاستفادة بشكل تام من الاتفاقيات التجارية .
والرقم المعلن بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأسواق القارة الإفريقية بلغ نحو 2 مليار و117 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما بلغت قيمة الصادرات السلعية المصرية إلى القارة مليار و611 مليون دولار كما بلغت قيمة الواردات المصرية من القارة 506 مليون دولار.
تلك الأرقام بلا شك تحتاج الى تفعيل مشروع جسور التجارة من خلال شركة النصر للتصدير والاستيراد، والتي كانت مؤثرة بشكل كبير في افريقيا قبل سنوات إلا ان دورها تراجع بشكل كبير مؤخرا، وهناك جهود حثيثة لاستعادة هذا الدور مجددا من خلال فتح منافذ جيدة وتفعيل الخط الملاحى السخنة مومباسا .
وبعيدا عن التجارب يمطن استنساخ التجربة الصينية في التصدير لأفريقيا وتعظيم الصادرات ،نظرا لقرب المسافة بين مصر دول القارة من جانب والعلاقات الوطيدة من جانب أخر .
ونذكر بالأرقام العلاقات التجارية بين الصين وبين دول القارة ، من خلال بيانات خدمات الجمارك الصينية، التي اشارت أن حجم التبادل بين الطرفين سجل رقما قياسيا بلغ نحو 282 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة نحو 11 % مقارنة بعام 2021.
وارتفعت صادرات الصين إلى الدول الإفريقية بنسبة 11.2% خلال العام الماضي لتصل إلى 146.49 مليار دولار، وخلال نفس الفترة، بلغ إجمالي الواردات الصينية من إفريقيا نحو 117.51 مليار دولار، وترجع الزيادة في قيمة التجارة الصينية الإفريقية في العام الماضى بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، التي يعتبر العملاق الآسيوي مستهلكا رئيسيا لها.
وتصدر الصين إلى أفريقيا الصناعات النسيجية والآلات والإلكترونيات، في حين تستورد من القارة السمراء المواد الخام مثل النفط الخام والنحاس والكوبالت وخام الحديد، مما أدى إلى فائض تجاري لصالح الصين.