زار وفد من رجال الأعمال الجزائريين المتخصصين في قطاع غيار السيارات والصيانة وبيع السيارات ومستوردي الشاحنات والمعدات النقل والآلات الزراعية، جمعية رجال الأعمال المصريين، وذلك لبحث مجالات التعاون وفرص التجارة والاستثمار المشترك في مجال الصناعات المغذية لصناعة السيارات من قطع الغيار والصيانة بجانب الأسمدة والمعدات الزراعية.
ويترأس الوفد الجزائري سعيد منصور رئيس نادي الاقتصاد الجزائري، وهي جمعية وطنية مستقلة تضم 300 شركة ورجل أعمال، وترغب في بناء شراكات استراتيجية على مستوى منظمات الأعمال بالبلدين والشركات المصرية.
وقال سعيد منصور، إن الاقتصاد الجزائري يشهد تغيرًا إيجابيًا على المستوى الاقتصادي، وكذلك جذب رؤوس الأموال في ظل وجود قانون جديد للاستثمار، مضيفًا أن زيارة الوفد الجزائري لمصر تأتي في إطار تأسيس مؤسسة أفريقية متخصصة في توزيع قطع غيار السيارات واغتنام الفرص لعمل تشابك للعلاقات للتعاون في تطبيق البرنامج الاقتصادي الجديد لدولة الجزائر.
وأشار إلى أن هناك مجالات أخرى للتعاون الاقتصادي مع الجزائر وخاصة في قطاعات تربية أسماك في مصر والطاقة الشمسية المتطورة في مصر بجانب الرقمنة والتكنولوجيا والفلاحة والبذور بجانب مجالات الإسكان والبناء.
وقال محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الجمعية حريصة على الشراكة مع الجانب الجزائري لتحقيق المصالح المشتركة في إطار دورها في إحداث تشابك بين رجال الأعمال كما رحب تنظيم زيارة إلى الجزائر والالتقاء دوريا للتعرف عن قرب على الفرص المتاحة.
وأضاف "يوسف"، في بيان صحفي، أن سوق السيارات وقطع غيار السيارات في مصر قطاع كبير وسوق استهلاكي ينمو وفي تزايد مستمر مع وجود فرص نمو للتوسع سواء في التصدير أو الإنتاج، مشيرًا إلى أن هناك يوجد فرص كبيرة للشركات المصرية في المجال الزراعي ومنها تصدير الأسمدة واستيراد المعدات الزراعية وفي البذور.
ومن جانبها قالت مها زكريا وزير مفوض تجاري بجهاز التمثيل التجاري المصري، إن حجم التبادل التجاري 900 مليون دولار في 2022 بزيادة 25% عن 2021، مضيفة أن الجانبان يأملان في أن تصل حجم التجارة إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة.
وعلى مستوى الاستثمار المشترك، قالت إن الجزائر تعد من أهم دول المغرب العربي في جذب استثمارات الشركات المصرية والتي تقدر بنحو 3.5 مليار دولار وذلك بالمقارنة بنحو 55 مليون دولار استثمارات جزائرية في مصر، مضيفة نأمل بوجود استثمارات مشتركة خلال الفترة المقبلة إذ تمثل هذه الزيارة البداية لزيادة المبادلات التجارية والاستثمارية.