تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء بعد جلستين متتاليتين من الانخفاض، حيث ينصب التركيز على شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكية اليوم، الأمر الذي منع المستثمرين من الرهانات الكبيرة في أسواق الذهب.
تداولت أسعار الذهب اليوم الأربعاء وقت كتابة التقرير عند 1932 دولار للأونصة وقد شهدت تغيرات طفيفة منذ بداية الجلسة، وذلك بعد انخفاض يوم أمس بنسبة 0.7% لتسجل أدنى مستوى هذا الأسبوع عند 1929 دولار للأونصة، بينما قد انخفضت أسعار الذهب منذ بداية التعاملات 0.27%
الضغط السلبي مستمر على أسعار الذهب منذ اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي والذي أظهر تمسك البنك بالتشديد في سياسته النقدية، وتوقعاته برفع الفائدة مرتين اضافيتين هذا العام، وهو ما يمثل أخبار سلبية لأسواق الذهب.
منذ بداية الأسبوع تغلب التحركات الضعيفة على أسواق الذهب ولكن يسيطر عليها التراجع، حيث تنتظر الأسواق شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول النصف سنوية أمام الكونجرس والتي يبدأ الجزء الأول منها اليوم على أن تنتهي يوم غد.
المتوقع أن نشهد تحركات كبيرة في الأسواق وتغير في توجهات الأسعار بعد شهادة باول اليوم وغد، حيث من المتوقع أن يعيد رئيس الفيدرالي بعض من تصريحاته الأسبوع الماضي عقب اجتماع البنك على أن يوضح أكثر مسار السياسة النقدية ومدى توافقها مع تحقيق مستهدف التضخم عند 2%.
على الرغم من الضغوط السلبية العديدة المحيطة بأسعار الذهب إلا أنه حتى الآن ظل متماسك فوق الحد السفلي من نطاق التداولات التي تحكمت في سعر الذهب منذ بداية شهر يونيو تقريباً عند 1930 دولار للأونصة، وكسر هذا المستوى يفتح الباب أمام المزيد من الهبوط حتى منطقة الدعم التالية عند 1900 – 1880 دولار للأونصة.