محمود محيى الدين: عملية التجديد الثانية لموارد الصندوق تكتسب اهتمامًا كبيرًا بين المساهمين له والمستفيدين منه على حد سواء
أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة وميسر عملية التجديد الثانية لموارد صندوق المناخ الأخضر، أن العملية تكتسب اهتمامًا كبيرًا بين المساهمين المحتملين للصندوق والمستفيدين منه على حد سواء، كما تلتفت لها أنظار المجتمع الدولى بوصفها واحدة من أهم عمليات حشد التمويل للعمل المناخي.
وقال محيى الدين، خلال مشاركته فى الاجتماع السادس والثلاثين لمجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر الذى انعقد بكوريا الجنوبية، أن هناك أكثر من دولة (أوروبية) ابدت بالفعل التزامًا وتعهدًا بالمساهمة فى عملية تجديد موارد الصندوق كونها أداة هامة لتحفيز تمويل المناخ، مما يعكس التزامهم الجاد بالعمل المناخى العالمى والتعددية.
وأفاد محيى الدين بأن الاجتماع التشاورى الثانى لعملية تجديد موارد الصندوق والذى انعقد خلال أبريل الماضى شهد مناقشات متعمقة ومكثفة بين المشاركين حول سياسة المساهمات. كما تم إفادة المشاركين فى الاجتماع بالتعهدات المقدمة حينها من جمهورية التشيك والنمسا (بالإضافة إلى ألمانيا وإمارة موناكو اللتان ساهمتا خلال الشهرين الماضيين)، موجهًا الشكر لهذه الدول الأعضاء لالتزامها تجاه صندوق المناخ الأخضر وأجندة العمل المناخى على النطاق الأوسع
وأوضح محيى الدين أنه أجرى خلال الفترة الماضية لقاءات مع مسئولى عدد من المنظمات وبنوك التنمية متعددة الأطراف، منها البنك الإسلامى للتنمية، حيث جرت مناقشات مثمرة بشأن التعاون فى ملف الشراكة التنموية مع القطاع الخاص، كما أجرى لقاءات مع مسئولى مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الإماراتيين تم خلالها مناقشة تعزيز ملف تمويل المناخ.
وأضاف محيى الدين أنه استغل مشاركاته فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدوليوالبنك الدولى، وكذا مؤتمر بون للمناخ وقمة باريس من أجل ميثاق مالى عالمى جديد، لدعم عملية تجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، كما سيعمل خلال الفعاليات الإقليمية والدولية القادمة على إكساب العملية المزيد من الزخم وتوسيع نطاق المساهمين فيها من الدول القادرة على الالتزام والتمويل والمستفيدين منها من الدولة النامية والأكثر احتياجًا، موضحًا أن هذه العملية ستحظى باهتمام خاص خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر من هذا العام مع إعلان الكثير من الدول عن التزاماتها وتعهداتها الخاصة بالعمل المناخي.
وأعرب محيى الدين عن ثقته بأن صندوق المناخ الأخضر يلعب دورًا حيويًا وفعالًا فيما يتعلق بتمويل العمل المناخى العالمى، موضحًا أن هذا الدور يمكن تعظيمه من خلال الاهتمام بالتواجد الإقليمى للصندوق، وتعزيز التأثير الإيجابى للعمل المناخى على الصعيدين الاجتماعى والاقتصادى، ورفع مستويات التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز التواصل مع الأطراف الفاعلة وأصحاب المصلحة والشركاء المحتملين.