أكد الدكتور حسين سالم، الخبير الاقتصادى، أنه بعد قيام الدولة المصرية بتجديد البنية التحتية للبلاد لخلق مناخ الاستثمار الجيد والصناعات الجديدة المتطورة تجلب للبلاد العملات الصعبة، وترفع من اقتصاد المصرى إلى اعلى معدلاته - فإنه من المهم التوسع فى صناعات داعمة لصناعة الغزل والنسيج مثل البوليستر الريسيكل، لا سيما أن مصر سبقت كثيرا من دول العالم فى صناعات متميزة لصناعة الغزل والنسيج، ولذلك قامت الدولة بإنشاء أكبر تجمع صناعى للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بتكلفة تتعدى 31 مليار جنيه.
وأضاف سالم لـ"انفراد" أن صناعة الغزل والنسيج لا تعتمد فقط على ألياف الأقطان، بل أيضا على ألياف البولى استر المعاد تدويرها، وألياف البولى استر المعاد تدويرها يتم إنتاجه من مخلفات زجاجات المياه البلاستيكية التى تعتبر مصدر من مصادر التلوث البيئى من بحار وانهار ويابس، موضحا انه نتيجة لذلك اتجه العالم كله إلى إعادة تدوير مخلفات زجاجات البلاستيك والاستفادة منها لخلق صناعات هامة ومتطورة كانتاح ألياف البوليستر المعاد تدويرها.. ليس هذا فقط بل شجعت منظمة الامم المتحده على المضى فى هذه الصناعة لخلق اقتصاد اخضر.
أشار حسين سالم إلى أنه لم يقتصر الأمر على ذلك ،بل أنشأت بنوك لجمع مخلفات زجاجات المياه البلاستيكية كبنك بلاستيك بنك مع الشراكة مع شركة هنكل الالمانية لجمع ملايين الأطنان من مخلفات زجاجات المياه البلاستيكية لاعادة تدويرها، لإنتاج ألياف بولى استر، لافتا أن صناعات الغزل والنسيج تستورد بملايين الدولارات ألياف البولى أستر المعاد تدويرها حيث أنها تدخل فى صناعه الغزل وخاصة الغزل السميك .
أضاف أن أياف البولى استر ترجع أهميتها إلى أنه هناك صناعات متميزه وكثيره تقوم عليها.. مثل صناعه النسيج الغير منسوج وما يسمى nonwoven..انواع منها يستخدم فى عوازل الطرق والمصارف والأنهار وعوازل الخرسانات.
كذلك يستخدم فى إنتاج حفاضات الاطفال والأدوات الرياضيه وأدوات النظافه والملابس الطبيه والسجاد والموكيت، كما يستخدم كسر زجاجات المياه البلاستيكيه فى انتاج التخريز .. الحبيبات التى تصدر إلى الخارج خاصه المانيا وفرنسا واسبانيا لاستخدامها فى صناعة زجاجات الشرب وتغليف إسناكس الأطفال.