أعلن مجلس الذهب العالمي أن تركيا ممثل في البنك المركزى التركى قد عادت إلى شراء الذهب من جديد وزيادة احتياطيها خلال شهر يونيو بمقدار 11 طن من الذهب، وذلك بعد موجة من البيع انتهجتها تركيا خلال الفترة الأخيرة.
ارتفع احتياطي الذهب لدى تركيا إلى 440 طن وذلك بعد أن قامت تركيا ببيع 159 طن من الذهب خلال الثلاثة أشهر من مارس إلى مايو الماضي، وقد أدى هذا إلى انخفاض احتياطي البلاد الرسمي إلى 428 طن.
أوضح مجلس الذهب العالمي أن موجة بيع الذهب في تركيا منذ مارس كانت استجابة لديناميكيات السوق المحلية التي شهدت ارتفاع كبير في الطلب على الذهب بسبب ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القيمة الشرائية للعملة، وهو ما دفع الحكومة إلى فرض حظر جزئي على واردات سبائك الذهب والقيام بالبيع من المخزون لديها.
في العام الماضى اشترت البنوك المركزية العالمية 1078 طناً من الذهب، وكانت تركيا أكبر مشتري للذهب. وارتفعت احتياطاتها الرسمية من الذهب بمقدار 148 طن إلى 542 طن العام الماضي مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق.
خلال شهر يونيو كانت الصين هي المشتري الأكبر للذهب بمقدار 21 طن تم اضافتها إلى احتياطيها، ليعد هذا هو الشهر الثامن على التوالى من شراء الصين للذهب بإجمالي 165 طن، وبعد عملية الشراء الأخيرة في يونيو ارتفع احتياطى البلاد الرسمى من الذهب إلى 2113 طن.
عمليات الشراء المستمرة للذهب من قبل البنوك المركزية العالمية يعتبر هو الداعم الأول والأساسي للذهب خلال عام 2023، فحتى عندما شاهدنا الذهب يتداول حول مستويات 1900 دولار للأونصة استطاع الاستقرار فوق هذا المستوى وبناء قاعدة للعودة للارتفاع مجدداً، ولم يستسلم لمزيد من البيع والهبوط وذلك بسبب الطلب القوي من البنوك المركزية هذا العام على الذهب.
الأزمات التى يمر بها الاقتصاد الأمريكى وعلى رأسها إفلاس البنوك الصغيرة وأزمة سقف الدين قللت من هيمنة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي، وبدأ الجميع يشعر بالخطر من الاحتفاظ بالدولار وحده كاحتياطي لدى الدول خاصة بعد أن تم استخدام الدولار كسلاح لمعاقبة روسيا بعد حربها على أوكرانيا.
وكان البديل الأفضل للجميع هو الذهب لذا بدأت البنوك المركزية منذ بدايات العام الماضى فى تحويل نسب كبيرة من احتياطاتها من الدولار والعملات الأجنبية إلى الذهب الذي يعد دائما هو الملاذ الآمن الأفضل فى أوقات الأزمات.