كشف التقرير السنوي لمنظمة التجارة العالمية لعام 2023 أن التجارة العالمية توسعت بوتيرة معتدلة في عام 2022، لكن هذا النمو كان مقيدًا من قبل العديد من العوامل ذات الصلة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وتشديد السياسات النقدية ،
واضطرابات سلسلة التوريد و COVID-19كاشفا أنه من المتوقع أن يكون نمو التجارة في عام 2023 ضعيفًا ولكن يمكن أن يؤدي خفض الضغوط التضخمية وسلسلة التوريد إلى زيادة آفاق التجارة والإنتاج.
ووحول حجم تجارة البضائع العالمية أشار التقرير أنها نمت بنسبة 2.7 في المائة في عام 2022 ، وهو أضعف قليلاً من توقعات منظمة التجارة العالمية ، لكن التجارة تأثرت بالعديد من العوامل الاقتصادية السلبية، وكان أكبر هذه الأزمات تفشي المرض والحرب بين روسيا وأوكرانيا في أواخر فبراير، الأمر الذي تسبب في حدوث معاناة بشرية هائلة ودمار واسع النطاق من القدرة الإنتاجية في أوكرانيا وأدى إلى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية واسعة النطاق ضد روسيا.
وأشار التقرير ان منظمة التجارة العالمية لاحظت أن روسيا وأوكرانيا كانت الموردين الرئيسيين للسلع الأساسية ، ولا سيما الغذاء والطاقة. فروسيا وأوكرانيا معا تمثلان 25 في المائة من القمح العالمي ، في حين شكلت روسيا وحدها 9.4 في المائة من التجارة في الوقود ، بما في ذلك 20 في المائة من تجارة الغاز الطبيعي.
وكشف التقرير ان دول في الشرق الأوسط وأفريقيا هم الأكثر عرضة للصراع من حيث الإمدادات الغذائية ، حيث يستوردون نصف احتياجاتهم من الحبوب من أوكرانيا ، روسيا أو كليهما.
أشار التقرير أن أسعار السلع الأساسية سترتفع في عام 2022، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 18 في المائة على أساس سنوي، كما قفزت أسعار الطاقة 58 في المائة في عام 2022، بما في ذلك ارتفاع كبير في الغاز الطبيعي جراء تقليص شحنات الغاز بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل غير متناسب.