أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة ورئيس المجلس الاستشارى للشبكة الأفريقية التابعة لتحالف جلاسجو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفري (جيفانز)، على ضرورة تعزيز جهود الدول الأفريقية لخفض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع (جيفانز) بالتركيز على مشروعات الطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع مجلس الشبكة الأفريقية لتحالف جيفانز، بحضور فيرا سونجوي، الرئيس المشارك لمجموعة الخبراء رفيعي المستوى بشأن تمويل العمل المناخي، وليزلي ندلفو، المدير التنفيذي للمجموعة الأفريقية لدعم القدرات في مواجهة مخاطر التغير المناخي، وهندريك دو تويت، المدير التنفيذي لمؤسسة ناينتي وان، وسامايلا زبيرو، رئيس مؤسسة التمويل الأفريقية، وسولومون كوينور، نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية لشئون القطاع الخاص والبنية التحتية والتصنيع.
وقال محيي الدين، إن الاجتماع شهد مناقشة أولويات العمل المناخي في أفريقيا، والتي سيتم التأكيد عليها خلال قمة أفريقيا للمناخ التي ستعقد في كينيا في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل وكذلك أسبوع أفريقيا للمناخ، موضحًا أن تعزيز الجهود على مستوى الدول يأتي في مقدمة هذه الأولويات بحيث يمكن لأعضاء المجلس مساعدة تحالف (جيفانز) على تشكيل فرق عمل لدعم جهود الدول مع التركيز بشكل خاص على تطوير وتمويل مشروعات الطاقة النظيفة، والمساعدة في إيجاد الإمكانات المطلوبة لهذه المشروعات، وبناء آليات تعزز الشراكات من أجل تحول عادل في مجال الطاقة.
وأضاف أن من بين أولويات العمل التي اتفق عليها المشاركون في الاجتماع دعم مشروعات المناخ الناتجة عن المنتدى الإقليمي الأفريقي لتمويل مشروعات والمساهمة في الإعداد وتطوير هذه المشروعات، وكذلك بناء القدرات لتوفير التمويل اللازم للعمل المناخي، وتعزيز جهود توسعة أسواق الكربون الطوعية ودعم مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتمويل وتنفيذ العمل المناخي في أفريقيا.
وشهد الاجتماع تقديم أمانة تحالف جلاسجو للمدير الجديد لمجموعة GFANZ Africa المعار من بنك التنمية الأفريقي تيموثي أفول كومسون، والذي يقود العمل من أجل إيجاد أدوات فاعلة جديدة لتقليص مخاطر تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ في أفريقيا والتي تتكامل مع الأدوات المعمول بها حاليًا من أجل الوفاء بمتطلبات مؤسسات التمويل المختلفة.
كما تمت دعوة كافيتا سينها، مديرة القطاع الخاص بصندوق المناخ الأخضر، كمراقب للاجتماع لعرض جهود الصندوق ودوره في أفريقيا من خلال مجموعة من الشراكات والمشروعات القائمة فضلًا عن بحث إمكانات التعاون في المستقبل خاصةً مع الجهات الفاعلة من القطاع الخاص.