تمتلك مصر قوة كبيرة لها فى مختلف دول العالم ، تتمثل فى الجاليات المصرية فى الخارج، والتى تصل أعدادها لنحو 14 مليون مصرى ، يعملون فى مختلف المجالات ،ويمتلكون خبرات كبيرة ومتنوعة بمثابة تواجد قوى لمصر في مختلف الدول .
بدورها تولي الحكومة اهتماما بهذا الملف ،من خلال وزارة الهجرة التى تحرص علي عقد اللقاءات الدورية مع اتحاد الجاليات ومع الكيانات المصرية فى الخارج لربطهم مع الوطن الام خاصة الاجيال الجديدة، علاوة على الاستفادة من قدراتهم وهو ما تجلي فى المؤتمر الرابع للمصريين فى الخارج حيث أعلنت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر "المصريين في الخارج"، أنه جار تدشين شركة المصريين فى الخارج والتى ستشارك بحصص في المشروعات القومية ذات العائد المرتفع، وسيتم طرح أسهمها للمصريين في الخارج، لافتةً إلى أنه يجرى العمل على اتخاذ إجراءات تأسيسها بالتعاون بين الوزارة ووزارات التجارة والصناعة وقطاع الأعمال والمالية والزراعة والسياحة، وأيضًا الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والهيئة العامة للرقابة المالية، والبورصة المصرية، فضلًا عن البنك المركزي،.
الشركة الجديدة تضم حاليا 10 من أهم المستثمرين المصريين في الخارج من عدة دول ويعلمون فى مجالات مختلفة ومتنوعة، وهذا التوجه بمثابة خطوة هامة نحو الاستفادة من المصريين فى الخارج .
الخطوة الثانية، أهمية مساهمة المصريين فى الخارج في دعم السياحة من خلال الترويج لها بين المجتمعات التي يقيمون فيها، ومن خلال برامج يمكن تسليمها لهم، بما يساهم فى زيادة اعداد السياح ، فى مختلف الدول .
الخطوة الثالثة، الاستفادة من خبرات المصريين فى مجالات التصدير وفتح اسواق جديدة وتقديم كافة المعلومات عن المنتجات المصرية، والاسهام فى الوصول بحجم الصادرات ل 100 مليار دولار .
الخطوة الرابعة، أهمية البحث عن اليات لتسهيل مهمة تحويل الاموال من الخارج عبر القنوات الشرعية، حيث تصل حجم الاموال المحولة لمصر نحو 100 مليار دولار، يدخل منها عبر البنوك فقط فى حدود 30 مليار دولار او ما يزيد قليلا وذلك بحسب ما اثاره صالح فرهود ،رئيس الجالية المصرية فى باريس خلال المؤتمر الرابع .
الخطوة الخامسة، الاستفادة من خبرات الجاليات فى استقدام مستثمرين وتكنولوجيا جديدة ، وتشجيع الاستثمار فى مصر من خلال شبكات علاقاتهم مع مختلف الجاليات العالمية ، سواء استثمار صناعى او زراعي .