ذكرت منظمة دول تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب (أفريقيا – الكوميسا)، إن القطاع الزراعى يعد أحد المحركات الرئيسية للنمو فى القارة الأفريقية، متوقعة أن يتجاوز حجم الاستثمارات فى القطاع الزراعى بأفريقيا تريليون دولار بحلول عام 2030.
وقالت المنظمة - فى تقرير لها تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - إن على دول القارة الأفريقية أن تتخذ العديد من الإجراءات من أجل القدرة على المنافسة على الساحة الدولية فى مجال الاستثمار الزراعى حتى يصبح أكثر جاذبية للمستثمرين.
وصرح سينديسو نجوينيا، سكريتير عام الكوميسا، بأن الصناعات الزراعية تقدم العديد من الفرص للابتكار وتطوير المشاريع، منوها عن أنه لكى تستفيد أفريقيا من الإمكانات الكاملة من هذه المشاريع، عليها أن تفتح الباب أمام التجارة الحرة والحدود المفتوحة، وقد بدأت الدول الأعضاء فى الكوميسا فى اتخاذ خطوات لتحفيز التجارة الحرة بين أعضائها، ولكن على باقى دول القارة تتبع خطاهم حتى يتمكن القطاع من الازدهار.
وأضاف تقرير الكوميسا أن البنك الدولى يعتبر قطاع الزراعة أحد ركائز النمو الرئيسية فى أفريقيا، ويمكن اعتباره نقطة محورية للاستثمار لجذب استثمارات القطاع الخاص، خاصة أن العديد من الدول لا يزال الاستثمار فى هذا المجال بها محدودا، وتعتمد فى الغالب على الاستثمار المحلى لتلبية احتياجات الأسواق المحلية فقط، وتلك نظرة قاصرة مقارنة مع الإمكانات الهائلة للقطاع الزراعى فى القارة الأفريقية.
وأشارت إلى أنه يجب اتخاذ خطوات لتحسين عمليات التشغيل داخل القطاع وزيادة كفاءة القيمة التى تربط قطاع الصناعات الزراعية وزيادة الناتج المحلى الإجمالى فى أفريقيا، حيث لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الاستثمارات وأن تقود الدول الأفريقية سياساتها لتشجيع إنشاء سوق مفتوحة.
ورأت أن التقدم الذى تشهده القارة الأفريقية فى مجال الاتصالات تجعل من السهل التواصل بكفاءة وبالتالى مساعدة الدول على استيراد وتصدير السلع بسهولة ما يساعد القطاع على الازدهار والحكومات الأفريقية إلى التحول من نموذج قائم على المواد الزراعية إلى نظام يستفيد من وظائف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات التحويلية، لتتحول القطاع الى العمليات القائمة على الأعمال التجارية.
ومن جانبه...قال بول سينكلير العضو فى اللجنة المنظمة لقمة الاستثمار العالمى الأفريقى التى ترعاها الكوميسا وتستضيفها رواندا فى سبتمبر المقبل، إن قطاع الزراعة يمكن أن يكون جزء محوريا لدفع النمو الشامل والمستدام فى افريقيا ولكن الحكومات الأفريقية والقطاع الخاص بحاجة إلى التعاون من أجل تحقيق ذلك، وهنا تأتى أهمية تنظيم حدث مثل قمة الاستثمار الأفريقى العالمى فى رواندا.
وسيلتقى العديد من الشخصيات البارزة لمناقشة كيفية نجاح مثل هذه الصناعات والتحديات التى تقابلها وكيفية حلها، ومن هنا يمكن اتخاذ تدابير لتعزيز الاستدامة طويلة الأجل فى مجال التنمية الزراعية ونمو الأعمال التجارية فى أفريقيا.