أكد أحمد نظمى، رئيس قطاع التسويق الإقليمى بشركة كوكاكولا العالمية، التزام الشركة بوعودها مع الرئيس السيسى، بالاستمرار وزيادة الاستثمارات بمصر، مضيفا: "نحن نرى أن مصر سوق واعدة وجاذبة للاستثمار، وبها فرص مستقبلية، ولديها قدرات كامنة لم تستغل حتى الآن".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد التقى مطلع العام الماضى مختار كنت، رئيس مجلس إدارة شركة كوكاكولا العالمية، وأعلن وقتها عن اعتزام الشركة ضخ 500 مليون دولار فى السوق المصرية حتى سنة 2020، لتوفير أربعة آلاف فرصة عمل مباشرة، فضلاً عن توفير آلاف الوظائف غير المباشرة فى مجالات التوزيع والزراعة وتجارة التجزئة.
وأضاف نظمى، فى مقابلة مع "انفراد"، أن إجمالى استثمارات شركة كوكاكولا العالمية بمصر خلال العام الجارى تبلغ نحو 1.4 مليار جنيه، مقسمة بين مليار جنيه استثمار تجارى، و400 مليون جنيه استثمار صناعى، فى تجديد وإضافة خطوط إنتاج جديدة بمصانع الشركة بمصر، والبالغ عددها 7 مصانع.
وحول تأثير أزمة الدولار على استثمارات الشركة بمصر، قال نظمى: "نحن نرى أنها أزمة طارئة، وليس من المستحيل التغلب عليها"، موضحا أن الأزمة مرتبطة بعودة مصادر العملة لمصر، مضيفا أنه بمجرد عودة السياحة، وانتعاش الاقتصاد العالمى ومن ثم عودة حركة التجارة بمعدلات أعلى لقناة السويس، بجانب استقرار الاقتصاد المصرى، وما سيترتب عليه من زيادة فى تحويلات العاملين من الخارج، ستبدأ الأزمة فى الحل.
وعن مواجهة الشركة أزمة فى تحويل أرباحها للخارج، قال نظمى: "نواجه بعض الصعوبات فى التحويلات، ولكننا قادرون على التغلب عليها، وتابع مدللا على حديثه: "نحن مثلا نسدد مستحقات لشركتى جوجل وفيس بوك نظير إعلاننا عليها، وذلك من خلال فروعنا بدبى لمكاتب تلك الشركات هناك".
وأردف قائلا: "نحن نعمل فى 207 دول حول العالم، وهناك دول بها ظروف اقتصادية أصعب من مصر، ونحن لا نبدى اعتراضنا على الوضع الحالى".
وأشار نظمى، إلى أن أزمة الدولار لها بُعد إيجابى، لا يدركه البعض، وهو انخفاض تكلفة المنتج المصرى مقارنة بمثيله من الأسواق العالمية، ومن ثم زيادة قدرتنا التنافسية فى الأسواق العالمية، وهو ما يعطى المنتج المصرى ميزة تنافسية، يمكن استغلالها فى زيادة الصادرات، ومن ثم توفير الدولار، لافتا إلى أن الشركة تسعى إلى زيادة حجم صادراتها من المركزات، والتى تصدرها لنحو 70 دولة حول العالم، رافضا الإفصاح عن النسبة المستهدفة من الزيادة.
وحول تخطيط الشركة إنشاء مصنع بمحور تنمية قناة السويس، أكد نظمى، أن الشركة لا تخطط لذلك، لأن لديها 7 مصانع بمصر تكفى للإنتاج المحلى، فضلا على أنها لا تصدر عبوات أو زجاجات المشروبات الغازية المصنعة للخارج، لأن قوانين الشركة تمنع ذلك بسبب وجود مصنع بكل دولة، غير أنه أشار إلى أن عدم تفكير الشركة فى إنشاء مصنع هناك لا يعنى أن المشروع غير مجدٍ، فالمنطقة واعدة جدا وتناسب صناعات كثيرة يمكن لمصر الاستفادة منها فى زيادة الصادرات.
وفيما يتعلق بتأثير ارتفاع أسعار الطاقة على أسعار منتجات الشركة ومعدل ربحيتها، نوه نظمى عن أن أسعار مدخلات الإنتاج كلها ارتفعت وليست الطاقة فقط، كما ارتفعت الأسعار عالمياً وليس فى مصر فقط، غير أنه أكد أن الشركة ليست لديها خطة لزيادة أسعار منتجاتها على المدى القصير إلا اذا اضطرت لذلك تبعا لظروف السوق و معطياته.
وعن تأثير تطبيق القيمة المضافة خلال الفترة المقبلة ، أكد نظمى اننا لازلنا ندرس تأثيرها ماليا على الشركة وربحيتها، وستتضح الأمور أكثر عندما يظهر قانون الضريبة الجديد وكيفية تطبيقه.
ورداً على ما يثار حول تسبب الكوكاكولا لمرض السرطان، قال نظمى: "هذا كلام فارغ، ولم يثبت علميا.. وأتحدى أن يثبت أحد أن أى مشروب غازى يسبب السرطان".
وحول حجم الحصة السوقية لـ"كوكاكولا العالمية" بمصر، أكد نظمى، أن الشركة تتقاسم مع منافسها "بيبسى" حجم سوق المشروبات الغازية، غير أنها تتفوق عليها فى حجم سوق المياه المعدنية والتى تبلغ حصتنا بها 45%، كما نحتل المرتبة الثانية أو الثالثة فى حجم العصائر التى ننتجها "كابى –رانى"، فيما نحتل المرتبة الأولى فى سوق المشروبات الشعيرية من خلال منتجنا "شويبس جولد".
ونوه نظمى، عن هناك زيادة فى معدل أرباح الشركة خلال العام الجارى بنسب تتراوح ما بين 10-15%، إلا أنه لا يمكنه الإفصاح عن حجمها بالتحديد، مشيرا إلى أن هناك منتجات جديدة ستطرحها الشركة خلال شهر سبتمبر المقبل بقطاع المشروبات الغازية.
وكشف نظمى، أن الشركة خصصت نحو 60 مليون جنيه لحملتها الجديدة "دوق اللحظة"، وهى أكبر حملة للشركة سنة 2016، والتى تستهدف إعادة تسويق منتجها الرئيسى والفريد "كوكاكولا"، مضيفا أن فكرة الحملة عالميا تهدف إلى التركيز على طعم المنتج الفريد وملاءمته لكل اللحظات السعيدة للمستهلك المصرى.
وأضاف نظمى، أنه من ضمن حملة "دوق اللحظة"، إطلاق مشروبنا الجديد "كوكاكولا آيس" والذى يطرح لأول مرة فى الشرق الأوسط، موضحا أن فكرة تسويق المشروب الجديد تعتمد على احتياج المستهلكين فى الشواطئ على مواجهة حر الصيف بتناول مشروب بارد، ففكرنا فى إنتاج هذا المشروب داخل زجاجات من الثلج، حيث يتم ملء ألواح على شكل زجاجات بمياه معدنية ثم يتم وضعها فى مبردات تحت درجة حرارة منخفضة جداً لتجميدها وملئها بمشروب الكوكاكولا.
وقال نظمى، إن الفكرة ظهرت لأول مرة فى كولومبيا، ولكن لم يتم تنفيذها بنفس الطريقة الحالية إلا فى مصر، ولأول مرة فى العالم، مضيفا أن الشركة أنشأت 3 مصانع صغيرة باستثمارات 6 ملايين جنيه بمنطقة الساحل الشمالى لإنتاج 3 آلاف زجاجة يوميا تباع بالكامل، كما أن هناك طلبا متزايدا عليها.
وحول اشتراطات شركة كوكاكولا العالمية لإنتاج المشروب الجديد، أكد نظمى، أنها كانت اشتراطات صحية فقط، حيث اشترطت إنتاج المشروب من مياه معدنية التى تنتجها الشركة، ووضعها فى مبردات تم استيرادها من الخارج فى درجات عالية من التبريد، مشيرا إلى أن المشروب سيستمر خلال الفترة من شهر يوليو حتى منتصف سبتمبر.