قال مارك برايس، الخبير الاقتصادى فى مركز "كيستون" للأبحاث، إن المرشح الجمهورى دونالد ترامب سيزيد عدم المساواة إلى أعلى مستوى، مشيرا إلى أن تحليل مركز السياسة الضريبة الخاص بخطط كل من هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، وبيرنى ساندرز، (المرشح الديمقراطى الذى كان ينافس كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطى) الضريبية، والذى خلص إلى أن ساندرز سيرفع معدل الضريبة على أغنى فئة، والتى تمثل 1% إلى 55.4%، بينما ستزيد كلينتون الضرائب 3.4 نقطة على 36.2%، أما ترامب، فسيخفض معدل الضريبة 11.7 نقطة على 21.8%.
وأوضح الخبير فى تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية أن عدم المساواة لا تزال من أكثر المشكلات إلحاحا فى الولايات المتحدة، إذ ستصل حصة دخول ـ1% من الأمريكيين إلى 23.7%، وهذا يعد أعلى مستوى منذ الكساد العظيم فى البلاد. واعتبر أن التحكم فى زيادة عدم المساواة يتطلب مشروع ينفذ على مدار عقود، يقوم على رفع الأجور، ودعم الاتحادات، والاستثمارات العامة فى البنية التحتية والتعليم من مرحلة روضة الأطفال إلى ما بعد مرحلة الثانوية.
ورأى أنه من الصعب على أى رئيس أن يطبق هذه الخطة بحلول عام 2018، ولكن ما يمكن تطبيقه هو تغير السياسة بفرض المزيد من الضرائب على فئة الـ1% الأغنى فى البلاد، لأن هذا معناه خطوة مبدئية لتمويل الاستثمارات الضرورية لتحقيق المزيد من الرخاء لجميع الأمريكيين.
وأضاف الخبير أنه بتحرك ترامب فى الاتجاه الخاطئ، فستسفر خطته عن زيادة حصة فئة الـ1% الأغنى من الدخول، مثلما كان الحال مع الرئيس السابق جورج بوش فى أوائل 2000، ومع حلول عام 2018 سيصل عدم المساواة إلى أعلى مستوى له.
وأوضح أن خطة كلا من كلينتون وساندرز ستتحرك فى اتجاه تقليل عدم المساواة.