عقد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، اجتماعاً مع الدكتور عادل عبد الحليم، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، لمناقشة سياسات واستراتيجية الشركة القابضة فى تطوير شركات إنتاج الدواء الحكومية، وخطط استثمار نحو 1.1 مليار جنيه فى قطاع الدواء مع شركات صينية.
واستعرض رئيس الشركة استراتيجية الشركة القابضة طويلة الأجل، والتى تهدف لإحداث نقلة نوعية فى أنشطة الشركات التابعة بنقل التكنولوجيا العالمية وإنشاء مشروعات جديدة، تتمثل فى إنشاء مصنع للخامات الدوائية، ومصنع مستحضرات التكنولوجيا الحيوية، ومصنع متكامل لإنتاج خامة كريستال تعبئة الأنسولين بكافة أشكاله.
وعرض الدكتور عادل عبد الحليم نتائج زيارته لدولتى الهند والصين لفتح مجالات التعاون وعمل مشاركة فى مشروعات جديدة، ونقل التكنولوجيا المتقدمة فى عدد من المنتجات، إلى جانب تطوير صناعة المنتجات الحالية للشركات التابعة.
وأوضح "عبد الحليم" أن تلك الزيارات أسفرت عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون، منها توقيع اتفاق تعاون مع إحدى الشركات الهندية فى نقل تكنولوجيا تصنيع المستحضرات الحيوية بشركة النيل للأدوية باستثمارات قدرها 50 مليون جنيه تنفذ خلال 24 شهراً، وتوقيع اتفاق تعاون مع إحدى الشركات الصينية الكبرى المتخصصة فى نقل تكنولوجيا صناعة الخامات الدوائية ونقل تكنولوجيا إنتاج جميع سلسلة خامات فيروس (C) بشركة النصر للكيماويات الدوائية مع زيادة الإنتاجية للخامات المصنعة حالياً بالشركة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة التى تمكن من تقليل التكلفة وتحقيق التنافسية فى الأسعار، هذا بجانب إنشاء منطقة للتعبئة والتغليف مطابقة للمواصفات العالمية باستثمارات حوالى 20 مليون جنيه.
وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى كبرى الشركات الصينية لإنشاء مصنع جديد لتصنيع وإنتاج الخامات بمشاركة بين الشركة القابضة للأدوية وشركات الأدوية الوطنية الصينية، باستثمارات تصل إلى مليار جنيه تنفذ على أربع مراحل، مضيفاً أنه يتم حالياً إجراء مباحثات مع شركة إماراتية وأخرى صينية لنقل تكنولوجيا إنشاء مصنع متكامل بدءًا من إنتاج الخامة إلى التعبئة وسيتم التنفيذ على مرحلتين باستثمارات تصل إلى المليار جنيه عند الانتهاء من المشروع بالكامل.
ووجه وزير الاستثمار بسرعة الانتهاء من تلك المشروعات، باعتبار أن الدواء من السلع الاستراتيجية المهمة التى يجب العمل على توفيرها بالأسعار المناسبة وبجودة عالية للحفاظ على صحة المواطن، إلى جانب أن تلك المشروعات ستؤدى إلى توفير الخامات والتى ستساهم بدورها فى توفير العملة الأجنبية وتخفيض حجم الاستيراد، وضعاً فى الاعتبار أن الاستهلاك المحلى للمواد الخام يتراوح بين 8 إلى 10 مليارات جنيه سنوياً.