قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن العملة الافتراضية "بيتكوين" تراجعت بعد إيقاف واحدة من أكبر الأسواق المالية للتداول بعدما سرق قراصنة ما يقدر بـ65 مليون دولار.
وبيتكوين تعتبر عملة مثل أى عملة أخرى، ولكنها إلكترونية أى أن التداول بها يكون فقط على شبكة الانترنت ولا وجود فيزيائى لها فلا شكل لها ولا تتم طباعتها، وهدفها الابتعاد عن مركزية البنوك الكبرى، فهى لا تراقب من قبل البنوك بأنواعها المختلفة والهيئات ولا تخضع لقوانين البنوك.
وأشارت إلى أن مشيرة إلى أن عملة "البيتكوين" تراجعت 5.5% مقابل الدولار اليوم الأربعاء فى طوكيو، ليصل حجم التراجع لقيمتها على مدار يومين إلى 13%، فضلا عن أن الأسعار انهارت بنسبة 6.2% الاثنين الماضى.
وقالت بورصة هونج كونج "بيتفينكس" أمس الثلاثاء أنها أوقفت التداول والسحب والإيداع بعدما اكتشفت الاختراق الأمنى، وقالت إنها لا تزال تحقق فى تفاصيل عملية القرصنة مع منفذى القانون، ولكنها أكدت تعرضها للسرقة.
وكتب فريد إيهرسام، مؤسس مشارك لشركة "كوين بايس"، التى تعد بمثابة محفظة للعملة المشفرة، ومنصة للتداول فى بريد إلكترونى أن "بيتفينكس بورصة ضخمة، وهذا حدث كبير قصير المدى، رغم أن العملة أظهرت مرونة فى أحداث مماثلة فى الماضى".
وأكدت بيتفينكس فى رسالة لبلومبرج أن القراصنة سرقوا 119.756 بيتكوين، أو ما يقدر بـ65 مليون دولار أمريكى بالسعر الحالى. ورغم إيقاف التداول بجميع العملات الافتراضية، إلا أن البورصة أوضحت أن الخسائر فقط لعملة البيتكوين، كما أكدت أن ودائع الدولار لم تتأثر.
ما هى البيتكوين؟
هى عملة لا وجود فيزيائى لها، تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأى عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى العملات التقليدية.
تم طرح فكرة هذه العملة من طرف مبرمج مجهول استعمل اسم مستعار وهو ستوتشى ناكاموتو “Satoshi Nakamoto”، وقدمها كأطروحة بحث وعرّفها بأنها نظام نقدى بديل وبان التعامل بها وتحويلها يكون مباشر بين مستخدمين.
وتوصف بأنها نظام نقدى إلكترونى يعتمد فى التعاملات المالية على مبدأ الند للند، وهو مصطلح تقنى يعنى التعامل المباشر بين مستخدم وآخر دون وجود وسيط، وطرحت للتداول للمرة الأولى عام 2009 وقت الأزمة المالية العالمية، والتى أسهمت فى انتشار مفهوم هذه العملة.
