نما الإنتاج الصناعى البريطانى بأسرع وتيرة منذ 1999 فى الربع الثانى من هذا العام ولم يتحدث سوى عدد "قليل جدا" عن أى أثر لجو الضبابية الناجم عن الاستفتاء على الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى فى الثالث والعشرين من يونيو.
لكن البيانات الرسمية أظهرت ارتفاع العجز التجارى البريطانى فى يونيو مع بلوغ الواردات حجما قياسيا فى اقتصاد البلاد بما فى ذلك تلك القادمة من الاتحاد الأوروبى.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج الصناعى ارتفع 0.1 بالمائة على أساس شهرى فى يونيو بما يتوافق مع توقعات محللين فى مسح لرويترز بعدما انخفض 0.6 بالمائة فى مايو.
لكن بالنظر إلى الربع الثانى ككل ارتفع الناتج الصناعى 2.1 بالمائة فى الأشهر الثلاثة حتى يونيو بما يتوافق مع التقديرات التى جاءت فى البيانات الأولية للناتج المحلى الإجمالى الشهر الماضي.
وهذا أكبر ارتفاع فصلى منذ الربع الثالث من 1999.
وأظهرت بيانات منفصلة من المكتب اليوم الثلاثاء ارتفاع العجز التجارى البريطانى فى يونيو إلى 12.409 مليار جنيه استرلينى مقارنة مع 11.526 مليار جنيه استرلينى فى مايو بما يزيد عن توقعات خبراء الاقتصاد بتسجيل عشرة مليارات دولار كما أنه المستوى الأعلى منذ مارس العام الماضى.
وسجلت واردات السلع والخدمات رقما قياسيا بلغ 48.928 مليار جنيه استرلينى.
وهبط الجنيه الاسترلينى أكثر من عشرة بالمائة أمام عملات أخرى بعد استفتاء 23 يونيو، بما يحتمل معه إعطاء دفعة للصادرات فى المستقبل وزيادة تكلفة السلع الواردة من الخارج.