قال عمرو المنير، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، إن وزير المالية عمرو الجارحى حريص على التواصل مع كل العاملين فى المصالح الإيرادية على الرغم من ضغوط العمل فى الفترة الحالية، مضيفًا أن الوزير يقدر الدور الوطنى والمهنى الكبير الذى يلعبه العاملون بتلك المصالح.
وأشار "المنيّر" عقب أول لقاء له مع مجموعة من العاملين بمصلحة الضرائب المصرية أن وزارة المالية تعكف حاليا على الانتهاء من خطة إصلاح شامل للمنظومة الضريبية بمكوناتها من سياسة ضريبية وتشريعات حاكمة وإدارة ضريبية ومجتمع ضريبى، موضحًا أن توجهات الاصلاح تلقى كل تأييد ومساندة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
وأكد المنير أيضا حرص وزير المالية على عمل نظام جديد للحوافز بالمشاركة مع العاملين يكافئ المجتهد ويحقق الرضا الوظيفى والعدالة ويستند إلى معايير عالمية ويتم تطبيقه فى ضوء الإمكانيات المتاحة والقوانين القائمة.
وأضاف أن الحصيلة معيار مهم من معايير تقدير الحافز غير أنها ليست المعيار الوحيد، فهناك مثلا عدد الملفات التى تم إنهاؤها بشكل حقيقى وعدد ساعات التدريب الفعال التى حصل عليها الموظف والسلوكيات والمهارات وهكذا.
وكشف المنير تشجيع ودعم رئيس الجمهورية لمبادرة "الاستثمار فى المستقبل" التى تم اقتراحها خلال لقاء الرئيس بوزير المالية ونائبيه الأسبوع الماضى، وقال إن المبادرة تتضمن توفير تدريب نظرى وعملى على أعلى مستوى لمجموعات من شباب العاملين بالمصالح الإيرادية بما يؤهلهم لأن يكونوا قادة للتغيير والتحديث فى مصالحهم .
وأكد أنه جار الانتهاء من عمل مسح كامل لجميع المبانى والوحدات الخاصة بالمصالح من اجل تصميم نموذج موحد لمبانى مصالح وزارة المالية يمنحها شخصيتها ويتيح للعاملين بها اداء مهامهم بيسر كما يتيح للممولين تلقى الخدمة فى جو مريح.
قال عمرو المنير إنه لكى يتم اختيار النموذج المناسب للنظام الضريبى المتطور الذى نسعى إليه لابد فى البداية من عمل إعادة هيكلة شاملة لمصلحة الضرائب تحقق الانسجام والتكامل فى الوظائف والمهام.
وأكد المنير أن الوزارة تقدر الجهد الكبير الذى يقوم به العاملون فى المصالح الإيرادية رغم بيئة العمل غير المواتية والنقص الواضح فى الإمكانيات فى عدد كبير من المواقع، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلة يتطلب خطة على مدى 5 سنوات ولا تتغير بتغير المسئول، وأكد أيضا أن الوزارة تقوم بجهد كبير فى سبيل تقويم اختلالات صناديق العلاج والرعاية الاجتماعية التى شكا منها العاملون مرارا، وسيتم الاعلان عن حلول جديدة لهذا الأمر، بعد أن ينتهى نائب الوزير الدكتور محمد معيط -صاحب الخبرات الاكتوارية الكبيرة- من الدراسة التى يعدها بهذا الشأن .
وأوضح المنير أن قانون القيمة المضافة استهلك وقتا طويلا من العمل والمناقشات ولا يزال، لكن بعد أن ينتهى البرلمان من هذا الملف ستتسارع الإجراءات الخاصة بالإصلاح الجذرى للمنظومة الضريبية، وستشهد المرحلة المقبلة تشاورا أوسع مع العاملين لهذا الغرض، وكشف أنه يجرى العمل حاليا على مشروع قانون للإجراءات الضريبية الموحدة لتساير مصر به ما هو معمول به فى العالم.
وأكد أن القانون سيشمل بابا خاصا باسم "الإدارة الضريبية"، وسيتم النص فيه على كيفية حماية الموظف فى المصالح الإيرادية وحماية عمله، وفى المقابل سيتم النص على ضمانات للممول أيضا ليحصل على أفضل خدمة ممكنة ونوه عن أن الوزارة حرصت على توحيد الإجراءات بين الضريبة على القيمة المضافة وضريبة الدخل تمهيدا لقانون الإجراءات الموحدة المقبل.
وأعلن المنير أن الوزارة بصدد الانتهاء من القرارات الخاصة بجميع الترقيات القيادية والدرجتين الأولى والثانية، كما أعلن أيضا أن الوزارة قامت بكل ما عليها فيما يتعلق بتسويات العاملين، وجار استكمال هذه الملفات مع الجهات المعنية واختتم بالقول إن كل مطالب العاملين الخاصة بإصلاح الأجور وبدلات الانتقال والحوافز ومناخ العمل والحماية من المخاطر وتطوير أداء الصناديق محل اهتمام جاد من الوزير ومن الوزارة، وقد تم التأكيد فى أكثر من مناسبة على أن الوزير وفريق العمل معه مصممون على عمل شىء "محترم" للأفراد وللمجتمع وللمؤسسة (وزارة المالية ) ولبلدنا مصر.