أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن منطقة الصحراء الغربية بمصر تعد من المناطق ذات الاحتمالات البترولية المرتفعة، ومازالت تحمل فى طياتها الكثير، وفقاً للدراسات والأبحاث المستمرة التى تقوم بها الكوادر والشركات البترولية العاملة بالمنطقة، وكذلك أعمال إعادة معالجة البيانات السيزمية لمناطقها، والتى تعطى المزيد من الدقة لخرائط التراكيب الجيولوجية وتؤثر بالإيجاب على نسب نجاح عمليات الحفر الاستكشافى
وأوضح "الملا"، فى بيان له اليوم الخميس، أن هناك طبقات جيولوجية جديدة يتم التنقيب بها لأول مرة، وأسفرت نتائجها عن توقعات مشجعة، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للبحث والاستكشاف وزيادة الاحتياطى والإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعى .
وأكد وزير البترول استمرار الاهتمام بالكوادر البترولية الشابة والبرامج التدريبية المتخصصة لرفع قدراتهم وصقل وتطوير مهاراتهم، فنياً وإدارياً، ومشاركتهم بالرؤى والأفكار وتحمل المسئولية فى تطوير وإثراء منظومة العمل البترولى باستمرار، وهو ما ينعكس إيجاباً على زيادة كفاءة المنظومة وزيادة الإنتاج .
وأشار رئيس شركة عجيبة للبترول إلى أن إنتاج الشركة اليومى من الزيت الخام حوالى 63 ألف برميل، وتم حفر 35 بئراً منها 4 آبار استكشافية وتنفيذ 166 عملية صيانة آبار، موضحاً0 أنه تم البدء فى مشروع إنتاج الغاز المصاحب للزيت بمنطقة امتياز مليحة خلال العام المالى الحالى وأنه تم تسليم 189 مليون قدم مكعب غاز من المشروع إلى مجمع غازات الصحراء الغربية.
وأشار إلى النجاح فى تنمية طبقة علم البويب فى حقل مليحة بإضافة 5 آبار إنتاجية وكذلك تنمية طبقات علم البويب ورأس قطارة فى حقل روزا شمال إلى جانب عدد من الجهود التنموية فى مناطق الإنتاج المختلفة أدت لزيادة معدلات الإنتاج ، مشيرا إلى بدء الدراسات الهندسية المبدئية لإنشاء محطة لمعالجة الغاز المصاحب للزيت بسعة 100 مليون قدم مكعب يومياً ودراسة طرق رفع كفاءة خط نقل الغاز الشمالى بالصحراء الغربية.
وأشار الوزير إلى أنه تم الانتهاء من إعادة معالجة البيانات السيزمية لمنطقة مليحة، وهو يمنحها المزيد من الدقة لخرائط التراكيب الجيولوجية، ويؤثر بالإيجاب على نسب نجاح عمليات الحفر الاستكشافى.
وكان "انفراد" قد انفرد، خلال الأسبوع الماضى، بكشف إهدار شركة عجيبة حوالى 87 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً بسبب توقف محطة معالجة غاز مليحة فى الصحراء الغربية بعد أسبوع من التشغيل، كما تراجع إنتاجها من البترول عن معدل 72 ألف برميل يومياً.
واعترفت الشركة، فى خطاب أرسلته لـ "انفراد"، بتوقف المحطة، موضحة أنها بسبب عطل فى الضواغط وأن إنتاجها تراجع نتيجة التناقص الطبيعى للحقول .