كشفت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) عن هجمات إلكترونية جديدة على البنوك الأعضاء فى الوقت الذى تضغط فيه على تلك البنوك للامتثال للإجراءات الأمنية بعد واقعة سرقة 81 مليون دولار ببنك بنجلادش المركزى فى فبراير الماضى.
وقالت سويفت فى رسالة خاصة إلى عملائها، إن محاولات جديدة للسرقة الإلكترونية -بعضها قد نجح- ظهرت منذ يونيو، حين أطلعت العملاء آخر مرة على سلسلة هجمات اكتشفت عقب الهجوم على بنك بنجلادش.
وقالت الرسالة التى اطلعت رويترز على نسخة منها، "جرى اختراق بينات العملاء، وجرت محاولات لاحقة لإرسال تعليمات دفع احتيالية، التهديد متواصل ومعقد وسوف يستمر."
ويشير الكشف الجديد إلى أن اللصوص الإلكترونيين ربما عززوا من جهودهم بعد واقعة بنك بنجلادش المركزى، وقد استهدفوا على وجه التحديد البنوك التى تشهد تراخيًا فى إجراءات تأمين التحويلات عبر نظام "سويفت".
وأشارت سويفت ومقرها بروكسل فى الرسالة التى كشفت عنها أمس الثلاثاء، إلى أن بعض ضحايا الهجمات الجديدة خسروا أموالًا لكنها لم تذكر المبالغ التى تمت سرقتها أو عدد الهجمات الإلكترونية الناجحة، ولم تكشف سويفت أيضًا عن هوية الضحايا، لكنها قالت إن البنوك تفاوتت فى الحجم والموقع الجغرافى وتستخدم سبلًا مختلفة للتعامل عبر "سويفت".
ورفضت متحدثة باسم "سويفت" الخوض فى تفاصيل بشأن الحوادث التى تم الكشف عنها فى الآونة الأخيرة أو القضايا الأمنية المفصلة فى الرسالة، وقالت إن الجمعية لا تناقش شؤون عملاء بعينهم.
وقالت الرسالة، إن كل الضحايا اشتركوا فى شىء واحد وهو ضعف الأمن المحلى الذى استغله المهاجمون لاختراق شبكات محلية وإرسال رسائل احتيالية لطلب تحويلات مالية.