تبدأ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى جولة بمشاركتها فى قمة مجموعة ال20 فى الصين، حيث تلتقى عددا من زعماء دول العالم، ومن بينهم الرئيس الصيني، شى جين بينج، والرئيس الأمريكى باراك أوباما، بجانب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء إنها فرصة حقيقية لرئيسة الوزراء لإرسال رسالة واضحة إلى أكبر الاقتصادات فى العالم بأن بريطانيا لا تزال تلعب دورا طموحا مع تركها الاتحاد الأوروبي.
وتلقى ماى خلال مشاركتها فى القمة كلمة توضح فيها رؤيتها فى خروج "منتظم وسلس" من الاتحاد الأوروبي، بجانب بناء علاقات تجارية أقوى مع التكتل فى المستقبل.
ومن المقرر أن تلتقى زعيمة حزب المحافظين خلال القمة بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث سيكون ذلك أول لقاء رسمى منذ توليها المسئولية فى يوليو .
وستؤكد ماى أن بلادها لا تزال شريكا قويا يمكن الاعتماد عليه مع الولايات المتحدة فى أعقاب الخروج، وخاصة وأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان من أكبر الداعمين لبقاء البلاد فى التكتل الأوروبي.
ولكن وسط تقارير تفيد بأن صفقة اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى قد توقفت، تأمل المملكة المتحدة فى إجراء محادثات حول إبرام اتفاقية تجارة مع واشنطن أحادية الجانب.
كما تلتقى ماى مع الرئيس الصينى شى جين بينج، يوم الاثنين بعد انتهاء القمة حيث من المقرر أن يتناول اللقاء مشروع إنشاء المحطة النووى فى هينكلى بوينت.
وتسعى رئاسة الوزراء البريطانية إلى حل خلاف حول المنشأة، التى تصل تكلفتها إلى 18 مليار إسترليني، فى أقرب وقت ممكن بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء دراسة مفاجأة للمشروع الشهر الماضي.
وستبنى محطة توليد الكهرباء فى سومرست من قبل شركة (إى دى إف) الفرنسية بتمويل جزئى من الصين. وترغب بريطانيا فى الموافقة على إنشاء المحطة النووية فى هينكلى بوينت، ولكن سيتم تأجيل الموافقة على مفاعل تبنيه الصين فى برادويل فى مقاطعة (إسيكس)، للسماح بإجراء نقاش حول آثاره على أمن بريطانيا.
وبموجب الاتفاق الأولى الذى كان يشرف عليه وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن فى سبتمبر العام الماضي، فإن الشركة النووية العامة فى الصين ستحصل على حصة الثلث فى هينكلى بوينت سي، حيث يتم التخطيط لإنشاء مفاعلين، وتمويل جزئى لمنشأة أخرى فى سوفولك، تقودها الشركة الفرنسية أيضا.
كما تشمل لقاءات رئيسة وزراء بريطانيا فى الصين، لقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى ستتناول معه الوضع فى أوكرانيا والقصف المستمر لحلب فى سوريا.