دعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة الشركات والفعاليات الاقتصادية الأوروبية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في الشارقة، لا سيما في ضوء التسهيلات والحوافز المتميزة التي توفرها للمستثمرين الأوروبيين الراغبين في الاستثمار بالإمارة، وذلك في إطار حرصها على توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري، وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.
جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال الأوروبي-الإماراتي الذي اختتم فعالياته يوم أمس الأربعاء، ونظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة لندن، بمشاركة رؤساء ومدراء تنفيذيين لأكثر من 50 شركة أوروبية، من ضمنها 27 شركة تترأسها سيدات يمثلن نخبة متميزة من المديرات ورائدات الأعمال الأوروبيات، وبحضور طيف واسع من ممثلي الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة في الشارقة.
وضمت البعثة التجارية الأوروبية، التي تعد الأضخم على الإطلاق للغرفة البريطانية، ممثلين من شركات ومؤسسات أوروبية من ست دول وهي بريطانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، واليونان وهنغاريا وليتوانيا، وتشمل القطاعات التي تمثلها هذه الشركات: الأعمال الهندسية والمعمارية، والطاقة المتجددة،والنفط والغاز، والتعليم، والأزياء والتصميم، وتكنولوجيا المعلومات، والأغذية والمشروبات، والسياحة، والنقل والمواصلات، والخدمات اللوجستية، والخدمات التجارية، والإنشاءات، والاستشارات، والرعاية الصحية.
وحضر الملتقى الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، و عبد الله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة،و خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء السياحي والتجاري في الشارقة،ووليد بو خاطر،النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، و خالد بن بطي الهاجري،مدير عام غرفة الشارقة،وسيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة،ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار والتطوير شروق،وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة،إلى جانب نخبة واسعة من ممثلي مجتمع الأعمال من الجانبين.
وفي بداية أعمال الملتقى ألقى رؤوساء وفود الدول الأوروبية المشاركة كلمات عبروا فيها عن سعادتهم بانعقاد هذا الملتقى في إمارة الشارقة ،وعن مدى امتنانهم لمستوى الترحيب والضيافة التي تلقوها منذ دخولهم إلى إمارة الشارقة، وعن تطلعهم إلى تحقيق تعاون مثمر بين الدول التي يمثلوها ودولة الإمارات و إمارة الشارقة على وجه الخصوص.
وقال عبد الله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، "يأتي تنظيم ملتقى الأعمال الأوروبي- الإماراتي انسجاماً مع تطلعات الحكومة الرشيدة وحرصها الدائم على تعزيز البيئة الاستثمارية المحلية، وتقوية الشراكات الاقتصادية وتعزيز أطر التعاون التجاريبين الإمارة ودول الاتحاد الأوروبي، حيث توفر هذه الفعاليات الفرصة لتعريف رجال الأعمال والمستثمرين الأوروبيين على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها الإمارة، والمناخ الاقتصادي الملائم لجذب الاستثمارات، وتحفيز نمو القطاع الخاص في الامارة، لا سيما في ظل التسهيلات والحوافز الكبيرة التي تقدمها مختلف الهيئات الحكومية للمستثمرين الأجانب".
وأضاف العويس: "تربطنا علاقات اقتصادية قوية بدول الاتحاد الأوروبي ونسعى اليوم من خلال هذا الملتقى لتطوير هذه العلاقات وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وزيادة ميزان التبادل التجاري، خصوصاً في ضوء ما تتمتع به إمارة الشارقة من عوامل جاذبة، خصوصاً بعد أن أصبحت اليوم محوراً تجارياً رئيساً في المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب وإطلالتها المباشرة على الخليج العربي والمحيط الهندي، حيث تشكل بوابة عبور لـ160 بلداً و2 مليار مستهلك،إلى جانب ما تتمتع به من منظومة متطورة من البنية التحتية والتشريعية،والمرافق ذات المستوى العالمي مثل الموانئ البحرية والمناطق الصناعية والمناطق الحرة التي تقدم خدمات نوعية وتسهيلات وإعفاءات ضريبية وحوافز مميزة للشركات الراغبة بالتوسع نحو الأسواق الإقليمية والعالمية انطلاقاً من الشارقة، لتصبح بذلك من أبرز الوجهات الاستثمارية على خريطة النشاط التجاري والاقتصادي."
وأشار العويس إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الشارقة في المجال المالي والاقتصادي مؤخراً حيث حصلت على تصنيف ائتماني بدرجة A من قبل "وكالة ستاندرد اند بورز"، وعلى تصنيف ائتماني طويل المدى بدرجة(A3)من قبل وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، ما يؤكد متانة الوضع المالي والائتماني للإمارة ويرسخ مكانتها كوجهة استثمارية مثالية .
للاستثمار.وأضافمن الإنجازات الأخرى غير المسبوقة تصنيف الشارقة كواحدة من ضمن أفضل 10 مدن صغيرة ومتوسطة عالمياً، حيث استأثرت بالمركز الثالث في منطقة الشرق الأوسط والتاسع عالمياً وفقاً لمؤشر المستقبل الصادر عن "إف دي آي إنتيليجينس" للعام 2014-2015 الذي يقيس الإمكانيات الاقتصادية، والبيئة الصديقة للأعمال والموارد البشرية والمستوى المعيشي، ما يعزز ثقة رجال الأعمال والشركات العالمية بالإمارة ويزيد من قوتها وجاذبيتها، مطالباً المستثمرين الأوروبيين للاستفادة من هذه العوامل والمميزات التي توفرهاالشارقة.
وأعرب العويس عن أمله في أن يشكل الملتقى انطلاقة جديدة وواعدة في مسيرة بناء شراكة اقتصادية متميزة ومستدامه بين الجانبين تسهم في توسيع آفاق التبادل التجاري، وتؤسس لشراكات استثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تمثلها الشركات الأوروبية المشاركة ضمن البعثة التجارية لافتاً الى ان حجم التبادل التجاري بين الشارقة والدول الست التي تضم الوفد الاوروبي بلغت 185 مليون درهم اماراتي في عام 2015.