قالت السفارة الهندية إن مصر من أهم شركاء الهند التجاريين فى القارة الأفريقية، مشيرة إلى أن العمل باتفاقية التجارة الثنائية بين الهند ومصر بدأ فى مارس 1978.
وأكدت السفارة الهندية فى بيان وزعته السفارة بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إلى الهند أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين تضاعف أكثر من خمس مرات خلال السنوات العشرة الأخيرة.
وطبقًا للجهاز المركزى المصرى للتعبئة العامة والإحصاء، تعد الهند تاسع أكبر شريك تجارى لمصر خلال عام 2015-2016، كما تعد الهند سابع أكبر مستورد للبضائع المصرية، وتحتل المرتبة الثانية عشرة على قائمة أكبر الدول المصدرة إلى مصر خلال نفس الفترة.
وأشارت السفارة إلى أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين شهد نموًا إيجابيًا مطردًا خلال الفترة من عام 2005/2006 حتى عام 2012/2013، حيث ارتفعت قيمة التجارة من 1.2 مليار دولار أمريكى لتبلغ أقصى قيمة لها وهى 5.45 مليار دولار أمريكى. ولكن منذ عام 2013/2014، بدأ حجم التجارة ينخفض تدريجيًا من 4.95 مليار دولار أمريكى إلى 4.77 مليار دولار أمريكى عام 2014/2015، ثم إلى 3.56 مليار دولار أمريكى عام 2015/2016.
وأوضح البيان أنه مقارنة بالعام الماضى، انخفضت قيمة الصادرات الهندية بنسبة 22.7% عام 2015/2016، بينما انخفضت قيمة الواردات الهندية بنسبة 30% خلال نفس الفترة، ما أدى إلى فائض فى الميزان التجارى لصالح الهند بقيمة 1.11 مليار دولار أمريكى. وتسعى الهند إلى زيادة تلك الأرقام عن طريق التوسع فى علاقات الشراكة القائمة بيننا وتحسين أحوال التجارة والاستثمار فى المنطقة ككل.
ومن أهم صادرات الهند إلى مصر خلال عام 2015/2016: لحوم الأبقار (17.31%)، السيارات (10.65%)، غزل القطن (7.01%)، زيت البترول (4.18%) وقطع غيار السيارات (3.88%). بينما من أهم واردات الهند من مصر خلال عام 2015/2016: البترول (52.08% من إجمالى الواردات)، فوسفات الكالسيوم الطبيعى (12.27%)، بيتومين زيت البترول (11.41%)، القطن الخام (2.48%) والموالح (2.11%).
أما الاستثمارات الهندية فى مصر، فتعمل الشركات الهندية فى كل القطاعات تقريبًا مثل قطاعات المنسوجات والملابس، والطاقة، والكيماويات ومنها الكيماويات المتخصصة، والمواد اللاصقة، والأدوية، وتكنولوجيا المعلومات، والدهانات، والسلع الاستهلاكية، والرعاية الصحية، وصناعة مادة البولى فينيل كلوريد (PVC)، والصودا الكاوية، وراتنج PET، والبلاستيك، والورق، والتعبئة، والسيارات وقطع غيار السيارات، وهناك 50 شركة هندية تعمل فى مصر بإجمالى استثمارات حوالى 3 مليارات دولار أمريكي، منها حوالى 25 شركة عبارة عن مشروعات مشتركة وشركات تابعة باستثمارات هندية 100%، أما باقى الشركات الهندية فتعمل فى مصر من خلال مكاتب تمثيل لها وتقوم بتنفيذ المشروعات لصالح مؤسسات حكومية.
وتشمل الاستثمارات الهندية الكبرى فى مصر شركات تي.سي.أى سنمار (تبلغ قيمة استثماراتها 1.3 مليار دولار أمريكى وقد أعلنت عن إنشاء خط إنتاج جديد بقيمة 280 مليون دولار أمريكي)، والإسكندرية لأسود الكربون، ودابر الهند وماريكو لمستحضرات التجميل، والشركة المصرية-الهندية للبوليستر، وآشيان بينتس، وكيرلوسكار وغيرها.
تعمل الكثير من الشركات الهندية – ومنها كيه.آيه.سي. إنترناشيونال، وكالباتارو لنقل الطاقة، ودى ديفيلوبرز، وجيوتى المحدودة للإنشاءات – فى العديد من مشروعات الطاقة فى مصر.
وتعد شركة شابورجى بالونجى لإنشاءات البنية التحتية أحدث تلك الشركات وتعمل حالياً فى إنشاء مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات. أما شركة فارميد هيلث كير، وهى عبارة عن مشروع هندى مشترك، فقد أنشأت مصنعاً جديداً لإنتاج عقار هيتروسفير الذى يستخدم فى علاج الالتهاب الكبدى الوبائى "سي"، وتم إنشاء أول فرع لسلسلة لولو هايبر ماركت فى مصر فى ديسمبر 2015 باستثمارات تبلغ 50 مليون دولار أمريكي. توفر الشركات الهندية حوالى 35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمصريين، حيث تزيد فرص العمل المباشرة التى توفرها تلك الشركات عن 21200 فرصة عمل، بينما تزيد فرص العمل غير المباشرة عن 13500 فرصة عمل. أكبر 5 شركات هندية هى شركات كثيفة العمالة (توفر صناعة المنسوجات وحدها أكثر من 12800 فرصة عمل مباشرة للمصريين).
أما الاستثمارات المصرية فى الهند فبلغت قيمة استثمارات مجموعة السويدى فى مدينة نويدا بولاية أوتار براديش 30 مليون دولار أمريكى عام 2013، حيث تقوم الشركة بإنتاج عدادات الكهرباء، أنشأت الشركة المصرية كابسى للدهانات مصنعًا لها فى بنجالور لإنتاج دهانات السيارات باستثمارات تبلغ 20 مليون دولار أمريكى، وتقوم مجموعة مودرن للمواد العازلة بتصنيع مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات العازلة للمياه والتى تستخدم فى صناعة التشييد.