قرر الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال العام، إنهاء خدمة نحو 400 مستشار بشركات قطاع الأعمال العام يتقاضون سنويًا نحو 30 مليون جنيه، وذلك فى إطار الحفاظ على المال العام.
وقالت مصادر لـ"انفراد" أن الوزير طلب من رؤساء الشركات القابضة سرعة إنهاء خدمة المستشارين خاصة فوق الستين عامًا سواء بالشركات القابضة أو التابعة، فور صدور القرار الوزارى رقم 11 لسنة 2016، والذى تنص مادته الثانية على التزام مجالس إدارات الشركات القابضة والتابعة بوضع الإجراءات الكفيلة بإتاحة المجال لتولى الكفاءات من الشباب المؤهل للوظائف القيادية بهذه الشركات، وفقاً لمعايير الشفافية والكفاءة والمنافسة، بما يسمح بتطبيق سياسة التعاقب الوظيفى، ووجود صف ثان وثالث من القيادات بالشركات يستطيع إدارتها والحلول محل من يصلوا لسن التقاعد، مع مراعاة أحكام المادة 46 من القانون 203 لسنة 91 الخاصة بحظر التعاقد أو التجديد مع أى موظف أو عامل فوق الستين، إلا بعرض مذكرة وافية على مجلس الوزراء بهذا الشأن.
وتنص المادة الثالثة أنه لابد من مراعاة أحكام المادة 42 و43 من القانون، بالإضافة إلى وضع ضوابط خاصة سواء بالتعيينات الجديدة أو بالتجديد أو التعاقد مع أى موظف أو عامل وصل لسن المعاش.
وأكدت المصادر أن الشركات أرسلت حصرًا شاملاً للوزير يتضمن المستشارين الذين تم إنهاء خدمتهم بالفعل والمستشارين الذين سيتم إنهاء خدمتهم بنهاية العام الجارى لارتباطهم بمشروعات قائمة، وأيضا المستشارين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم.
فيما قال الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال العام، فى تصريحات لـ"انفراد" إن شركة المحاريث والهندسة إحدى شركات "القابضة للصناعات الكيماوية" كان يعمل بها 27 مستشارًا يتقاضون نحو 1,5 مليون جنيه نفس قيمة الايرادات السنوية وتم إنهاء خدمتهم فورًا، لافتا إلى أن أى رئيس شركة يخالف القرارات الوزارية سيتم اقالته فورًا بهدف الحفاظ على المال العام.
وأضاف أنه مع مطلع العام الجديد سيتم الدفع بأكثر من 50 قيادة شابة لرئاسة مجالس إدارات الشركات فى إطار خطة الإحلال والتجديد التى تتبناها الوزارة بهدف التخلص من القيادات الكبيرة فى السن والتى تحقق خسائر فى الشركات فى الوقت نفسه.
وأوضح الدكتور أشرف الشرقاوى، أن بقاء رئيس شركة لفترة طويلة فى الشركة، علاوة على كبر السن سيكونان عاملا أساسيا للتغيير فور انتهاء الجمعيات التى بدأت بالفعل خلال الشهر الجارى، لكن قد يكون هناك رؤساء شركات كبار سن ومؤشرات ونتائج أعمالهم جيدة هؤلاء يمكن الإبقاء عليهم.
وأشار إلى أنه يتم حاليا التركيز على استمرار برامج تأهيل الشباب والصف الثانى فى الشركات فى مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال بما يواكب ويلائم احتياجات الشركات القابضة وشركاتها التابعة بمجالاتها المختلفة مع مراعاة تحديث تلك البرامج دوريا لمواكبة المتغيرات المتلاحقة فى وسائل التعليم والتدريب المتبعة والاحتياجات التدريبية لشركات قطاع الأعمال العام.