تستقبل مصر "كاى ميكانين" وزير التجارة والتعاون الدولى الفنلندى على رأس وفد من 40 مستثمرا خلال الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر الجارى.
وقال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ، إن زيارة "كاى ميكانين" وزير التجارة والتعاون الدولى الفنلندى هى أول زيارة خارجية للوزير وتتضمن أكبر وفد يزور مصر، وذلك بناء على دعوة المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصرى.
وأشار الوكيل فى بيان له، إلى أن الاتحاد سينظم مؤتمرا لعرض فرص الاستثمار فى مصر يوم الثلاثاء 27 سبتمبر الجارى، يفتتحه الوزيران يعقبه لقاءات ثنائية للشركات مع نظرائهم المصريين، ثم يلتقى "كاى ميكانين" وزير التجارة والتعاون الدولى الفنلندى ووفده، الوزراء المعنيين بالقطاعات التى يمثلونها، التى تتضمن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم والتدريب الفنى والمهنى، والزراعة والرى وخفض استخدام المياه فى الزراعة الصحراوية، والمياه والصرف الصحى وإنتاج الكهرباء والأسمدة من مخلفات محطات الصرف، والمناجم الثروة المعدنية.
وأضاف الوكيل أن الزيارة ستتضمن لقاءات مع وزراء التخطيط، والإسكان، والتعاون الدولى، والاتصالات، ورئيس محور قناة السويس، كما سيتم عقد لقاء مع سيدات الأعمال وندوة عن التدريب والتعليم لنقل التجربة الفنلندية فى هذا المجال.
وكان الدكتور علاء عز أمين عام الاتحاد قد نقل دعوة المهندس طارق قابيل إلى الوزير الفنلندى، كما عقد مؤتمرا بهلسنكى عرض فيه التطورات الاقتصادية فى ضوء الاتفاقية الجارى إنهاؤها مع صندوق النقد الدولى وفرص الاستثمار القطاعية فى مصر بهدف الترويج للمشاركة فى الوفد إلى جانب عدد من اللفاءات برؤساء شركات وهيئات محددة لها فرص استثمارية فى السوق المصرى لدعوتهم للمشاركة بالوفد.
وصرح علاء عز، أن المؤتمر الذى نظمه اتحاد الغرف الفنلندى والغرفة العربية الفنلندية بدعم من محمود الديب سفير مصر فى فنلندا وتولا يرجولا سفيرة فينلندا بالقاهرة وشارك به أكثر من مائة من قيادات الشركات الفنلندية وبحضور سفراء الدول العربية بهلسنكى ونتج عنه تعظيم مشاركة الوفد المرافق للوزير.
وأضاف د. علاء عز، أنه التقى بصندوق الإنماء الفنلندى وتم الاتفاق على إعادة إدراج مصر فى برامجه التمويلية خاصة فى مجالات الطاقة والبيئة والمياه والصرف الصحى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وفى ختام الزيارة، عقد مؤتمر صحفى، ونشرت الصحف الرئيسية بإسهاب عن التحولات الديمقراطية والاقتصادية فى مصر وفرص الاستثمار بالمشروعات الكبرى والتصنيع من أجل التصدير.
وأوضح أحمد الوكيل أن الاتحاد يهدف من تلك الزيارة إلى تنمية التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة خاصة تلك التى تستهدف التصدير لمناطق التجارة الحرة فى أفريقيا والدول العربية، إلى جانب التعاون فى نقل التكنولوجيا وأساليب الإدارة الحديثة والتدريب والتعاون فى إطار مشاريع وزارة التجارة والتعاون الدولى الفنلندية ومشاريع الاتحاد الأوروبى الإقليمية والثنائية إلى جانب مشروعات البنية التحتية من طاقة ومياه ورى باستخدام الطاقة الشمسية للمشاركة فى مشروع الـ1,5 مليون فدان.
وكذلك التصنيع من أجل التصدير سواء باستثمارات جديدة فى محور قناة السويس أو فى المصانع المصرية ذات الطاقات العاطلة لاستهداف أسواق اتفاقيات التجارة الحرة لمصر والتى تتضمن أكثر من 1,6 مليار مستهلك بالاتحاد الأوروبى والوطن العربى والكوميسا، خاصة فى المنتجات ذات تكلفة الشحن العالية أو تلك الفئة الجمركية العالية، وأوضح أن تلك الآلية ستجذب العديد من الشركات المترددة فى الاستثمار فى المرحلة الحالية، وستدعم اقتصاديات الصناعة المصرية وتنمى الصادرات دون أى عبئ تمويلى أو تسويقى للمصنع المصرى الذى سيتم تحديث تكنولوجياته وتدريب عمالته وزيادة حوافزهم مما يحقق الفائدة للطرفين كما ستسمح لعدد كبير من الشركات بالتصنيع فى مصر والتصدير منها فورا دون انتظار سنوات لبناء مصنع بعد انتظار الحصول على أراضى مرفقة والتراخيص، وهو ما ستقوم لاحقا بتنفيذه بعد استقرارها بالسوق المصرية.