ينتظر سوق النفط الاجتماع المرتقب لمنتجى النفط بالجزائر الأربعاء القادم، للوصول لأرضية مشتركة تسهم فى التوصل إلى اتفاق نفطى، لمحاولة القضاء على أزمة انخفاض أسعار النفط الذى يعانى منها السوق العالمى على مدى العاميين الماضيين.
ونشر موقع "cnbc " تقريرا عن المعوقات والعوامل الداعمة وأهم السيناريوهات المتوقعة لنتائج هذا الاجتماع وجاءت كالتالى:
بالنسبة للمعوقات أوضح التقرير أنه يوجد معوقات تقف أمام التوصل لاتفاق بين الدول خلال اجتماع الجزائر ومن أهمها:
1- استمرار الخلافات السياسية بين الدول المجتمعة
2- عودة الاستقرار الامنى لبعض الدول مثل نيجيريا والعراق وليبيا مما يعزز سعيها للوصل لمستويات نتاجية عالية.
3- رغبة بعض الدول فى الحفاظ على حصتها السوقية وعدم تقليلها.
4- عدم وصول بعض الدول للمستويات الإنتاجية المستهدفة مما يجعلها تقدم على إنتاجية اعلى.
أما العوامل الداعمة لحدوث اتفاق بين الدول خلال اجتماع الجزائر
1- اقتراب إيران من استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات عنها
2- تراجع تهديدات النفط الصخرى
3- الضغوط على المالية العامة لبعض الدول مما يؤثر على سعيها فى التوسع فى المشاريع النفطية بسبب تكلفتها العالية.
ويتوقع التقرير عددا من السيناريوهات التى قد يتفق عليها الدول المجتمعة وهى أن يتم الاتفاق على تثبيت مستويات الإنتاج، ولكن هذا القرار لن يكون فى مصلحه 4 دول وهى "إيران، نيجيريا، العراق، ليبيا" ويتوقع أن لا تلتزم هذه الدول بالقرار وذلك بسبب اتجاه تلك الدول لرفع نسبة إنتاجها للوصول لمعدلاتها السابقة قبل الهبوط بسبب الصراعات والعقوبات التى كانت تفرض على تلك الدول.
ويتوقع التقرير السيناريو الثانى أن تقوم الدول بالإتفاق على تثبيت مستوى الإنتاج، ولكن مع منح استثناءات لـ"إيران، نيجيريا، العراق، ليبيا"، وذلك لمساعدتها على تحقيق مستويات إنتاجها المطلوبة.
وبالنسبة للسيناريو الثالث، ذكر التقرير أنه من المتوقع أن يتم الأتفاق بين الدول على تقليل الإنتاج من النفط مما يؤدى إلى قلة المعروض، وارتفاع سعر البرميل لـ50 دولارا وهو السعر الذى تسعى له كل الدول المنتجة للنفط، ولكن فى حالة عدم تنفيذ هذا السيناريو ستستمر أسعار النفط بالهبوط حتى يصل سعر البرميل لأقل من 40 دولارا.
أما السيناريو الأخير المتوقع، هو اتفاق الدول المنتجة على وضع سقف جديد للإنتاج يضمن ثبات السعر المناسب للخام، مع تحقيق إنتاجية مناسبة للدول.
ويقف طموح الدول الأربعة" إيران، نيجيريا، العراق، ليبيا"، فى تحقيق مستويات إنتاج عالية، عائق أمام اجتماع الجزائر حيث تنتج نيجيريا 1 مليون و400 ألف برميل يوميا ولكنها تسعى لتصل لـ2 مليون برميل يوميا، وتنتج ليبيا 300 ألف برميل يوميا، ولكنها تسعى لإنتاج 1 مليون و200 ألف برميل يوميا، وتنتج العراق 4 ملايين و600 ألف برميل يوميا ولكنها تسعى لتصل لـ5 ملايين برميل يوميا، وتنتج إيران 3 ملايين و600 ألف برميل يوميا، وتسعى لجعلها 4 ملايين برميل يوميا، ويحقق الوصول لتلك المستويات فائض عالمى بمقدار 2 مليون و300 ألف برميل زيادة فى سوق النفط العالمى.
ويستعرض الاجتماع القادم أيضا، نتائج ما تم الاتفاق عليه فى اجتماع يناير الماضى ومدى التزام كل دول بما تم الاتفاق عليه، حيث الاتفاق على تثبيت مستوى إنتاج كل دولة، وقد التزمت بعض الدول بهذا الاتفاق وبعدها لم يلتزم.
وأضاف التقرير، أن روسيا قامت بالالتزام باتفاق يناير بخصوص تثبيت مستوى الإنتاج، بل بالعكس قامت بتخفيض مستويات إنتاجاها بمقدار 100 ألف برميل يوميا، والتزمت الأمارات أيضا بتثبيت مستوى إنتاجها عند 3.1 ملايين برميل، بينما لم تلتزم العراق التى رفعت إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل، وكذلك إيران بمقدار 300 ألف برميل، والسعودية بمقدار 400 ألف برميل زيادة عن مستوى إنتاجها الاصلى وقت الاتفاق.