أكد الدكتور ناصر فؤاد، مساعد أول رئيس الهيئة الاقصادية لقناة السويس والمتحدث الرسمى باسمها ، أن إضافة عملة "اليوان الصينى" إلى سلة العملات الخاصة بقناة السويس، سينعكس إيجابا على الهيئة الإقتصادية، كونه إجراء يهدف إلى تسهيل حركة عبور السفن بالقناة، بما ينتج عنه ارتفاع نسبة التجارة البينية مستقبلا.
وأضاف فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هذا القرار لا يخص الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، لكنه سيحقق ناتجا إيجابيا فيما يخص عمل الهيئة بشكل غير مباشر، لافتا أن الهيئة ليس لديها نظام خاص بتداول العملات على غرار المطبق فى قناة السويس.
وحول نظام "سلة العملات" المعتمد فى هيئة قناة السويس، أشار "فؤاد" إلى أن القناة تعتمد نظام "الوحدات" التى عن طريقها يتم تحصيل رسوم عبور السفن للقناة، والذى كان يضم قبل إضافة عملة "اليوان الصينى"، 4 عملات وهم "الدولار والجنية الإسترلينى واليورو والين اليابانى"، بحيث يمكن للسفن دفع رسوم العبور بأى من تلك العملات بنسب مقررة، وفقا لقيمة كل عملة، حيث يحافظ هذا النظام على حصيلة قناة السويس، حال حدوث انخفاض فى قيمة أى من تلك العملات.
يذكر أن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أعلن إضافة "اليوان الصينى" إلى سلة وحدات حقوق السحب الخاصة وسلة العملات التى يتم تحصيل رسوم العبور على أساسها بقناة السويس، إبتداء من اليوم السبت، وهو ما يمثل إضافة قويةن ويحمى إيرادات القناة من التقلبات فى أسعار الدولار، خاصة فى ظل عدم الاستقرار الذى يشهده الاقتصاد العالمى، موضحا أن الإعلان عن وحدات حقوق السحب الخاصة من قبل صندوق النقد الدولى سيكون بناء على أسعار الصرف المعلنة كل يوم فى سوق لندن.
ويأتى هذا الإجراء بالتزامن مع إعلان المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى، أمس الجمعة، إضافة اليوان الصينى(الرينمنبى) إلى سلة عملات الاحتياطى العالمية المعتمدة، وهى الدولار واليورو والين والجنيه الإسترلينى، بما يعد خطوة هامة لاشتراك الاقتصاد الصينى فى النظام المالى العالمى، فضلا عن أنه اعتراف بالتقدم الذى حققته السلطات الصينية الأعوام الماضية، لإصلاح الأنظمة المالية والنقدية فى البلاد.